للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لدى أسفاره وتجولاته في إيالته لتوطيد الأمن، وكسر صولة المتمردين، وبخدى باب هذه القبة الزكية البهية لوحتان رخاما بديعتان منقوشتان أبدع نقش وأعلاه، طول كل واحدة مترا وسبع وستون سنتيما وعرضها خمس وتسعون سننتيما منقوش في أعلى التي عن يمين الداخل ما لفظه:

باب ضريح إمام الغرب ذا فبه ... بدر الهناء ونجم الدين قد غابا

وبأعلى التي على اليسار ما لفظه:

فافسح له يا عظيم المن منزلة ... في الخلد وافتح إلى الغفران أبوابا

وبراح أمام هذه القبة طوله عشرة أمتار وعرضه كذلك محيط بمباحات أربع محمولة على اثنى عشر أسطوانة من بديع المرمر، وبوسطه خصة مرمرية لطيفة الشكل، وبهذا البراح أيضا قبة في الجهة الجنوبية تقابل قبة الضريح تعرف باسم الخراجة لكون الأمام أبى النصر مولانا إسماعيل كان يخرج منها من داره العلية إلى المسجد الذى وصفنا تهدمه الكائن الآن داخل الباب الأول للضريح الإسماعيلى، وهو الذى كان يؤدى فيه الصلوات الخمس كما أشرنا لترشيحه سابقًا، وحذو هذه الخراجة قوس صغير بمثابة بيت القنادل بالجانب الغربى منها، وبإزائه بهو يقابله في الجانب الشرقى محراب الصلاة وتحيط بجدرات الضريح والبراح المربع أمامها منطقة من الزليج المرصع أبدع ترصيع وأتقنه، ينيف ارتفاع تلك المنطقة على متر وبأعلى منطقة زليج قبة الضريح قصيدة رائقة منقوشة في زليج أسود بخط بديع رائق محيط بدائرة القبة، شاهدة بأن مولانا أحمد المذكور هو البانى والمؤسس لذلك المشهد الحفيل الفائق، بيد أنه ضاع أول تلك القصيدة وآخرها، ووقع اختلال في أواسطها ودونك لفظ ما هو موجود منها الآن مع إصلاح يسير فعلى يمين الداخل:

<<  <  ج: ص:  >  >>