للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في بناء القصور والدور، فقد كان بدار على بن يش أربعة وعشرون حلقة يجمعها باب واحد، وكانت دار عبد الله الروسي وأولاده أعظم منها كانت حومة وأمثالها من القواد، وبنى كل عامل مسجدًا في حومته وبوسطها المسجد الأعظم الإسماعيلي ومدرسته وحمامه وفنادقه وأسواقه الموقوفة عليه وكانت تنفق فيها البضائع التي لا تنفق بغيرها. اهـ.

هذا وقد طارت الركبان وقص التاريخ لنا ما كان لسيدنا الجد الأكبر السلطان المولى إسماعيل من الاهتبال بأمر هذه المدينة مدينة الرياض المذكورة، وما كان لذويها لديه من شفوف المكانة، وناهيك أنها كانت كرسي الوزارة في دولته، بل كانت محيي رحال أولي الأمر من رعيته في عصمته، شيد فيها المسجد الأعظم الحافل الذي فاخرت به الأواخر الأوائل، وشيد بها الدور والقصور والأسواق، والحمامات، وغير ذلك من الرباع والعقار، ووقف الجميع على ذلك المسجد الفاخر.

ولقد وقفت في بعض التقاييد التي يكاد القطع يحصل بصحتها والعقود القديمة التي لا مطعن فيها على ما صورته: الحمد لله الذي لا يضيع أجر من أحسن عملا, ولا يخيب لمن أخلص له النية أملا، والصلاة والسلام على سيدنا محمدا آخرا وأولا، وبعد فإن مولانا أمير المؤمنين، الموفق بتوفيق المعين المتوكل في جميع أموره على رب العالمين، المنتخب من عترة النبي الطاهر لصلاح الدنيا والدين. عز الإِسلام والمسلمين. تاج الملوك المجاهدين، الملك الهمام الذي اعتز الإِسلام تحت لوائه، ورتع الأنام في ظل هديه الصالح واهتدائه، وأسس قواعد الملك الذي أناف على ثواقب الكواكب شامخ بنائه، ذو المجد الأثيل، والفخر الأصيل. أبو الوليد مولانا إسماعيل، شكر الله أنظاره، وخلد مآثره وآثاره، وعمر بالنصر العزيز منازله ودياره، ابن مولانا الشريف، العلى القدر المنيف، لما وصل

<<  <  ج: ص:  >  >>