بركاش بوصوله له من ذلك، فألفوا ما اعترف به ناقصا عما هو مقيد بالكناش المذكور بخمس وستين مائة ريال وواحد وثمانين ريالا ٦٥٨١، وفاضلا تحت يده إحدى وثلاثين مائة ريال وستة وتسعين ريالا ٣١٩٦ مصيرا منها على الطلبة المتعلمين ببلاد النجليز ثمان عشرة مائة ريال وستة وثلاثون ريالا ١٨٣٦، والباقى وهو ثلاث عشرة مائة ريال وستون ريالا زائف ونحاس ١٣٦٠، كما ألفوا اثنى عشر ألف ريال ومائتين ريالا وستة عشر ريالا ١٢٢١٦ مصيرة بطنجة وجبل طارق والوندريز.
فأما العدد المذكور الذى نقص به ما اعترف خديمنا بركاش بوصوله عما هو مقيد بالكناش هنا فنأمرك أن تتلاقى معه وتحقق سبب هذا النقص.
وأما ما صير على الطلبة المتعلمين من الفاضل المذكور فقد أصدرنا أمرنا الشريف للأمناء بتصييره مما عهد دفعه منه ليبقى أمر السلف مضبوطا لكون إدخال ما ليس منه فيه وإخراجه منه يؤدى إلى التخليط.
وأما ما هو زائف ونخاس فلابد من بيان الوقت الذى وجد فيه ذلك، فإن كان في هذه المدة فقد كان في كل مشاهرة يرجع منها ما هو زائف ونحاس ويوجه بدله، وإن كان قديما فيحقق ويبين من كان توجه على يده ومن حسبه هنا، فإن ذلك مبين على ظهر الفنائق والبطائق التي بداخلها.
وأما ما صير بطنجة وجبل طارق والوندريز فلابد من معرفة هل هذا الصائر مشروط من أول الأمر أو حادث وهل هو في المدة من أولها إلى آخرها أو في بعضها وفى أى شئ صير؟ فحقق ذلك تحقيقا وبينه بيانا شافيا لا لبس فيه ولا إجمال أصلحك الله والسلام في ١٤ من صفر الخير عام ١٢٩٨".