وبعد: وصل كتابك بأنك لما حللت برباط الفتح بحثت عن مشاهرة النجليز هل توجهت أم لا فوجدتها لا زالت لم تتوجه، وسألت الأمناء هل هى تحت أيديهم فذكروا لك أن ليس تحت أيديهم إلا دراهم تركها الأمين ابن جلون على وجه الحفظ والأمانة، وطلبت إصدار أمرنا الشريف بتوجيهها وبتوجيه المليون من الفرنك الذى يسبق لأصحاب كنطردة السكة وصار ذلك بالبال، فأما المشاهرة فميسرة وبمجرد خروجنا من زعير بالسلامة والعافية بحول الله توجه في الأمان. وأما المليون من الفرنك الذى يسبق لمن ذكر فموقوف توجيهه على الأمينين المكلفين بأمر السكة كما علمت، وقد كتبنا عليهما وأنت بحضرتنا الشريفة، وبمجرد وصولهما أو أحدهما يوجه ذلك على يديهما ليبقى الأمر مضبوطا فيها على نحو ما أسس والسلام في ٦ من رمضان عام ١٢٩٨".
ونص ما كتبه في شأن سبيكة فضة وجهت بدلا من السكة:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصل جوابك بوصول الرفقة الثالثة من سبيكة الفضة الموجهة لك بقصد بدل الدفع الثانى من السكة الجديدة السعيدة المبين لك عددها ٦٥٧٩ ووزنها ٤٨، ٤، ٣٤٥٠ صافيا من الطارة بميزان النجليز وحيازة أمينى السكة لها واختيارهم عددها ووزنها، فألفوا عددها موافقا ووزنها هناك بميزان نجليزى محقق ناقصا عن وزنها هنا المشار إليه بثلاثة وثلاثين رطلا وأربع عشرة أوقية وستة أثمان الأوقية حسبما بجوابهم الذى وجهت.
وأنت لا زلت في انتظار جوابنا الشريف بما يكون عليه العمل في السكة المذكورة، لكون نائب أصحاب كنطردة السكة وجه لك على يد نائب الفرنصيص الاسترعاء الذى وجهت، فقد توجه لك الجواب عن ذلك أولا في أواخر المحرم، وثانيا في الخامس من شهر تاريخه بأن تثمين السبيكة المذكورة بسبعة عشر ريالا