٢ - لابد التاجر الذى يطلب الحمية على السمسار متاعه يرسل كاغيط باسم السمسار وعدد سنه وكم عدد الخدمة وما هى الخدمة التي يعملها السمسار، ويكون مكتوبا بخط يد التاجر.
٣ - وإذا كان الذى يريد الحمية ساكن معه أحد في داره من أقاربته لابد يذكر أسماءهم وعدد سنهم وما نسبتهم منه.
٤ - ولا تكون الحامية لأحد من خدام السلطان نصره الله ولا لمن له دعوة عند الشرع وهو ظالم دون ما ذكرنا على ورقة الحامية القنصل في طنجة يقدر على إعطاء ورقة فيها فلان هو خادم فلان المحمى، ليكون له التحصين والحفظ لأموال المحمى لا غير، والقنصل يعمل هذا ليحصن الأموال والكسب والحراثة للناس الذين هم من جنس المركان والناس الذى لهم الحامية، وهذه الورقة تعريفا للمخزن بأن فلانا لا يظلم ولا يظلم وإن كان عليه حق لأحد فَيَدُ المخزن عليه طويلة".
هذا ولو تتبعنا ما لدينا ما حوته مكتبتنا من الأوراق الرسمية والظهائر المولوية الراجعة للعلائق السياسية بين الدولة المغربية الحسنية والدول الأوربية لجاء في مجلدات، ولكن ما لا يمكن كله لا يترك كله.
وقد أتينا لك أيها المطالع بالنصوص المتبادلة بين نواب الدول الأجنبية ونواب الحكومة الشريفة في المؤتمرات السياسية والاجتماعات الرسمية على ما فيها من علل التركيب وركاكة الإنشاء وعدم التنظيم محافظة على نص الأصل وعدم تغييره واعتمادا على همة القارئ اللبيب الذى لا تعزب عنه الحقيقة وسترى بقية من ذلك بعد هذا بقريب.
على أننا بذلنا الوسع والجهد المستطاع، واستعملنا ما في الإمكان لحشر مواد غزيرة في الموضوع أمام نظر المطالع الكريم، ربما تستحيل عليه مطالعتها في غير