(١) روى المنذري عن ابي الهيثم أنه سأله عن اشتقاق اسم الله في اللغة فقال كان حقه ألاه أدخلت الألف واللام تعريضًا فقيل الإله ثم حذفت العرب الهمزة استثقالا لها فلما تركوا الهمزة حولوا كسرتها في اللام التي هي لام التعريف وذهبت الهمزة أصلا فقالوا أبلاه فحركوا لام التعريف التي لا تكون الا ساكنة ثم التقى لامان متحركتان فادغموا الأولى في الثانية فقالوا إليه وقيل أصل الاه ولاه فقلبت الواو همزة كما قالوا للوشاح أشاح ومعنى ولاه أن الخلق يولهون إليه في حوائجهم ويفزعون إليه في كل ما ينوبهم كما يوله كل طفل إلى أمه وقيل الله أصله إلاه على فعال بمعنى مفعول لأنه مألوه أي معبود كقولنا أمام فعال بمعنى مفعول لأنه مألوه أي معبود كقولنا أما فعال بمعنى مفعول لأنه مؤتم به فلما أدخلت عليه الألف واللام حذفت الهمزة تخفيفا لكثرته في الكلام ولو كانت عوضًا عنهما لما اجتمعتا مع المعوض منه في قولهم الإلاه. وقطعت الهمزة في النداء تفخيما لهذا الاسم. وقال الجوهري سمعت أبا علي النحوي يقول أن الألف واللام عوض منها. قال ويدل على ذلك استجازتهم لقطع الهمزة الموصولة الداخلة على لام التعريف في القسم والنداء وذلك في قولهم أفالله لتفعلن ويا الله ااعفر لي الا ترى أنها لو كانت غير عوض لم تثبت في غير هذا الاسم وقال الجوهري لاه بليه بها نستر وجوز سيبويه أن يكون لاه أصل اسم الله تعالى قال الشاعر كحلقة من أبي رياح يسمعها لاهه الكبار أي الاهه دخلت عليه الألف واللام فجرى مجري الاسم العلم وقيل مأخوذ من اله إذا تحير لأن العقول تأله في عظمثه وأصل أله وله. وقيل من أله إلى كذا إذا لجأ إليه لأنه المفزع الذي يلجأ إليه وهناك أقوال آخر مذكورة في اللسان والتاج والصحاح وفي شرح المفصل ج ١ ص ٣ وفي خزانة الأدب للبغدادي. ج ٢ ص ٢٣١ وأكثرها يرجع إلى ما قاله أبو العلاء