للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالا: حَدَّثَنَا حَمادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن ثَابِتٍ الْبُنَانِي وَسُلَيمَانَ التيمِي، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَن رَسُولَ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ قَال: "أَتَيتُ -وَفِي رِوَايَةِ هَدَّابٍ: مَرَرْتُ- عَلَى مُوسَى لَيلَةَ أُسْرِيَ بِي عِنْدَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ. وَهُوَ قَائِم يُصَلي في قَبْرِه".

٦٠٠٤ - (٠٠) (٠٠) وحدثنا عَلِي بْنُ خَشرَمٍ

ــ

صدوق من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (قالا: حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (عن ثابت) بن أسلم (البناني) البصري (وسليمان) بن طرخان (التيمي) البصري (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتيت) أي مررت (وفي رواية هداب مررت على موسى) - عليه السلام - (ليلة أُسري) وعُرج (بي) إلى السماء أي مررت عليه في قبره (عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره) قال القرطبي: الكثيب هو الكوم من الرمل ويُجمع على كثب بضمتين، وهذا الكثيب هو بطريق بيت المقدس. وهذا الحديث يدل بظاهره على أنه صلى الله عليه وسلم رأى موسى رؤية حقيقية في اليقظة وأن موسى - عليه السلام - كان في قبره حيًّا يُصلي فيه الصلاة التي كان يصلي بها في الحياة وهذا كله ممكن لا إحالة في شيء منه، وقد صح أن الشهداء أحياء يُرزقون عند ربهم وإذا كان هذا في الشهداء كان في الأنبياء أحرى وأولى، فإن قيل: كيف يُصلون بعد الموت وليست تلك الحال حال تكليف. فالجواب أن ذلك ليس بحكم التكليف وإنما ذلك بحكم الإكرام والتشريف لهم وذلك أنهم كانوا في الدنيا حُببت لهم عبادة الله والصلاة بحيث كانوا يلازمون ذلك ثم توفوا وهم على ذلك فشرفهم الله تعالى بعد موتهم بأن أبقى عليهم ما كانوا يحبون وما عرفوا به فتكون عبادتهم إلهامية كعبادة الملائكة لا تكليفية وقد جاء في الصحيح أن أهل الجنة يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس رواه مسلم (٢٨٣٥) اهـ من المفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١٢٠] والنسائي في قيام الليل باب ذكر صلاة نبي الله موسى - عليه السلام - رقم [١٦٣١ و ١٦٣٧].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس رضي الله عنه فقال:

٦٠٠٤ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا علي بن خشرم) بن عبد الرحمن بن عطاء المروزي،

<<  <  ج: ص:  >  >>