التقريب: صدوق رُمي بالرفض، من العاشرة، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين (٢٢٢)(حدثنا أسباط وهو ابن نصر) بالمهملة وبالمعجمة (الهمداني) أبو نصر الكوفي، روى عن سماك بن حرب في المناقب والسدِّي ويروي عنه (م عم) وعمرو بن حماد بن طلحة وأبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، قال ابن معين في موضع: ثقة، وقال مرة: ليس بشيء، وقال موسى بن هارون: لم يكن به بأس، وقال النسائي: ليس بالقويّ، وقال في التقريب: صدوق كثير الخطإ يُغرِب، من الثامنة (عن سماك) بن حرب بن أوس الذهلي أبي المغيرة الكوفي، صدوق، من (٤)(عن جابر بن سمرة) بن جنادة السوائي الكوفي الصحابي بن الصحابي رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من رباعياته (قال) جابر: (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى) وهو من باب إضافة الموصوف إلى صفته كما قالوا مسجد الجامع يعني بالصلاة الأولى صلاة الظهر فإنها أول صلاة صلاها جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يريد بها صلاة الصبح لأنها أول صلاة النهار أو أول صلاة فرضت (ثم خرج) النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد قاصدًا الرجوع (إلى أهله) ومنزله، قال جابر:(وخرجت معه) صلى الله عليه وسلم من المسجد (فاستقبله) أي تلقاه صلى الله عليه وسلم (ولدان) المدينة وصبيانهم جمع وليد (فجعل) صلى الله عليه وسلم أي شرع (يمسح) بكفيه (خدي أحدهم) بصيغة التثنية أي يمسح الخدين منهم بالكفين منه من الجانبين مرة حالة كونهم (واحدًا واحدًا) حال مركبة مفيدة الترتيب أي مرتبين واحدًا بعد واحد أي يمسح خدي أحدهم شفقة عليهم وتشريفًا لهم ببركة يده المباركة، وفي مسحه الصبيان دلالة على حسن خُلقه صلى الله عليه وسلم وتواضعه ورحمته للأطفال وملاطفتهم (قال) جابر: (وأما أنما فمسح خدي) بالإفراد بيد واحدة (قال) جابر: (فوجدت ليده) الشريفة (بردًا) طبيعيًا (أو ريحًا) أي وريحًا طيبة والأولى في (أو) هذه أن تكون بمعنى الواو لا للشك لأنها لو كانت للشك وقدرنا إسقاط لفظة (أو ريحًا) لم يستقم تشبيه برودة يده بإخراجها من جؤنة عطار فإن ذلك إنما هو