(هذا فعلت كذا) قال الأبي: أيضًا هلا إذا دخلت على الماضي كانت للتندم صيان دخلت على المضارع كانت للتحريض والحض على الفعل، وعدم اعتراضه - صلى الله عليه وسلم - على أنس إنما هوفيما يرجع إلى الخدمة والأدب لا فيما هو تكليف شرعي لأن هذا لا يجوز ترك الاعتراض فيه وفيه مدحة الإنسان إذا لم يرتكب ما يوجب الاعتراض اهـ منه، قوله:(ليس مما يصنعه الخادم) هكذا وقع في كثير من النسخ المطبوعة لكن وقع في نسخة الأبي (لشيء مما يصنعه الخادم) وهو الذي ذكره الحافظ في الفتح [١٠/ ٤٦٠] وهو مستقيم المعنى لأن المراد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يقل ذلك لشيء مما يصنعه الخادم، أما ما وقع في النسخة المطبوعة من لفظ ليس فلا يظهر له وجه والظاهر أنه تصحيف من بعض النساخ اهـ تكملة.
ثم ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- المتابعة في حديث أنس - رضي الله عنه - فقال:
٥٨٦٠ - (٠٠)(٠٠)(حدثناه شيبان بن فروخ) الحبطي الأيلي، صدوق، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا سلام بن مسكين) بن ربيعة الأزدي النمري أبو روح البصري، روى عن ثابت البناني في دلائل النبوة والحسن وقتادة، ويروي عنه (خ م د س ق) وشيبان بن فروخ ويحيى القطان وابن مهدي وغيرهم، وثقه أحمد وابن معين، وقال النسائي: ليس به بأس، وقال في التقريب: ثقة رُمي بالقدر، من السابعة، مات سنة (١٦٧) سبع وستين ومائة، ويقال اسمه سليمان، محدِّث إمام (حدثنا ثابت البناني عن أنس) هذا السند من رباعياته، غرضه بيان متابعة سلام لحماد بن زيد وساق سلام (بمثله) أي بمثل حديث حماد بن زيد لفظًا ومعنى.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أنس - رضي الله عنه - فقال:
٥٨٦١ - (٠٠)(٠٠)(وحدثناه أحمد) بن محمَّد (بن حنبل) الشيباني المروزي خرج من مرو حملًا ثم وُلد ببغداد اهـ تقرير الخزرجية، ثقة حجة حافظ إمام فقيه، أحد الأئمة الأربعة المشهورين وآخرهم من (١٠) روى عنه في (١٠) أبواب (وزهير بن حرب جميعًا)