للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ يَقُولُ: "لَا عَدوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا غُولَ".

وَسَمِعْتُ أَبَا الزُّبَيرِ يَذكُرُ؛ أَنَّ جَابِرًا فَسَّرَ لَهُم قَوْلَهُ: "وَلَا صَفَرَ" فقال أبو الزُّبَيرِ: الصَّفَرُ البَطْنُ. فَقِيل لِجَابِرٍ: كَيفَ؟ قَال: كَانَ يُقَالُ دَوَابُّ البَطْنِ. قَال: وَلَم يُفَسِّرِ الْغُولَ. قَال أَبُو الزُّبَيرِ: هَذِهِ الغُولُ الَّتِي تَغَوَّلُ.

٥٦٥٥ - (٢١٨٨) (٢٤٢) وحدثنا عَبدُ بن حُمَيدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهريِّ، عَنْ عُبَيدِ اللهِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عُتبَةَ؛ أَن أَبَا هُرَيرَةَ قَال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ يَقُولُ: "لَا طِيرَةَ

ــ

من خماسياته، غرضه بيان متابعة ابن جريج لزهير بن معاوية ويزيد التستري (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى ولا صفر ولا غول) قال ابن جريج (وسمعت أبا الزبير يدكر أن جابرًا فسر لهم قوله) صلى الله عليه وسلم (ولا صفر فقال أبو الزبير) فقال لنا جابر في تفسيره (الصفر البطن) أي دوده، قال أبو الزبير (فقيل لجابر كيف) يكون الصفر بمعنى البطن (قال) جابر (كان) الشأن (يقال) الصفر (دواب البطن) وحياته ودوده (قال) أبو الزبير (ولم يفسر) لنا جابر (الغول) قال ابن جريج ولكن (قال أبو الزبير هذه الغول) التي ذكرت في هذا الحديث هي السعالي (التي) تـ (تغول) وتتلون للناس فتضلهم عن الطريق فتهلكهم.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الفأل بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٥٦٥٥ - (٢١٨٨) (٢٤٢) (وحدثنا عبد بن حميد) بن نصر الكسي (حدثنا عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني (أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي البصري، ثقة، من (٧) (عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة) بن مسعود الهذلي المدني الأعمى، ثقة، من (٣) (أن أبا هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (قال) أبو هريرة (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا طيرة) في الشرع أي لا تشاؤم بمرور الطير ولكن المراد بالطيرة هنا الفأل القبيح لأنها في مقابلة الفأل الصحيح وهي أن تسمع في حال طلب حاجتك من يقول يا محروم يا مصعب يا متعب يا عاص يا عيص أو ترى من يفعل فعلًا سيئًا وأمرًا قبيحًا كان ترى من يسرق أموال الناس أو يغصبها أو من يقتل

<<  <  ج: ص:  >  >>