سعد بن أبي وقاص في الجهاد والحوض وعن عائشة بنت سعيد ويروي عنه (م) وحاتم بن إسماعيل وابن أبي ذئب وموسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن حبان وقال في التقريب مقبول من السابعة (عن عامر بن سعد بن أبي وقاص) الزُّهريّ المدني ثقة، من (٣)(قال) عامر: (كتبت إلى جابر بن سمرة) رسالة أرسلتها إليه (مع غلامي نافع) وهو ابن عمة عامر بن سعد لأنَّ والدة جابر بن سمرة خالدة بنت أبي وقاص أخت لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم كما في الإصابة كتب هذه المذكورات لأنَّه يحتمل أنَّها التي حضرته ويحتمل أنَّها التي حل الحال على الحاجة إليها اهـ من الأبي أي كتبت إليه بـ (ـأن) أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في حياته وهذا السند من خماسياته غرضه بسوقه بيان متابعة عامر بن سعد لمن روى عن جابر بن سمرة (قال) عامر: (فكتب إلي) جابر بأني (سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم) أي قتل فيه بالحجارة حدًّا ماعز بن مالك (الأسلمي) وهذا معارض لما رواه أحمد في مسنده من رواية الشعبي من أن النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال هذا الكلام في حجة الوداع ولكن الظاهر أنَّه صَلَّى الله عليه وسلم قاله مرتين مرَّة في حجة الوداع ومرَّة يوم رجم ماعز بن مالك رضي الله عنه لأنَّ سياق الروايتين مختلف فحملهما على تعدد الواقعتين غير بعيد وأفادت هذه الرِّواية أن رجم ماعز وقع يوم الجمعة والله أعلم أي سمعته صَلَّى الله عليه وسلم حالة كونه (يقول لا يزال) هذا الدين الإسلامي (قائمًا) أي مستقيمًا على نهجه وإقامة حدوده وتنفيذ أحكامه (حتَّى تقوم الساعة) أي حتَّى يقرب قيامها لأن القيامة لا تقوم إلَّا على لكع بن لكع (أو يكون) ويمضي (عليكم) اثنا عشر خليفة أي لا يزال قائمًا ثابتًا إلى أن يمر عليكم اثنا عشر خليفة (كلهم من قريش) قال القرطبي قوله (قائمًا) أي عزيزًا ممتنعًا كما جاء مفسرًا في الرِّواية الأخرى وقوله (أو يكون عليكم) ضبطناه على من يوثق بضبطه بالنصب وتكون (أو) بمعنى (إلى أن) كقول امرئ القيس: