على العمل، وقد تقدم شرحه مبسوطًا في كتاب الصلاة (حتى تملوا) عن العمل وتكسلوا عنه وتتركوه (وكان) صلى الله عليه وسلم (يقول أحب العمل إلى الله) سبحانه وتعالى أي عنده تعالى وأكثره ثوابًا (مما داوم عليه) وواظب (صاحبه) عليه (وإن قل) ذلك العمل.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث ابن عباس رضي الله عنهم فقال:
٢٦٠٦ - (١١٢٦)(٤٧)(حدثنا أبو الربيع الزهراني) سليمان بن داود البصري (حدثنا أبو عوانة) الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي، ثقة، من (٧)(عن أبي بشر) جعفر بن إياس، ويقال فيه جعفر بن أبي وحشية اليشكري البصري ثم الواسطي، ثقة، من (٥) روى عنه في (٧) أبواب (عن سعيد بن جبير) الوالبي الكوفي، ثقة تابعي، من (٣)(عن ابن عباس رضي الله عنهما) وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم واسطيان وواحد طائفي وواحد كوفي وواحد بصري، وفيه التحديث والعنعنة (قال) ابن عباس (ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرًا كاملًا قط) أي في زمن من الأزمنة الماضية من عمره (غير رمضان وكان يصوم) التطوع أي يوالي الصوم (إذا صام حتى يقول القائل) من المطلعين على صومه (لا والله لا يفطر) أي لا يريد الإفطار، كرر لا لتأكيد النفي (ويفطر) أي يواظب على الإفطار (إذا أفطر) في بعض الأحيان ولا يصوم (حتى يقول القائل) منهم (لا والله لا يصوم) أي لا يعود إلى الصوم. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [١/ ٢٧١]، والبخاري [١٩٧١] والنسائي [٤/ ١٩٩].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال: