صريح أوظاهر في هذا ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: (ابدأ بنفسك فتصدق عليها إلى آخره) والله أعلم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد (٣/ ٣٦٩) وأبو داود (٣٩٥٧) والنسائي (٧/ ٣٠٤) ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث جابر - رضي الله عنه - فقال:
(٢١٩٥)(٠)(٠)(وحدثني يعقوب بن إبراهيم) بن كثير العبدي (الدورقي) البغدادي ثقة من (١٠)(حدثنا إسماعيل) بن إبراهيم بن مقسم (يعني ابن علية) اسم أمه الأسدي البصري (عن أيوب) بن أبي تميمة السختياني العنزي البصري (عن أبي الزبير) المكي (عن جابر) بن عبد الله الأنصاري وهذا السند من خماسياته غرضه بسوقه بيان متابعة أيوب السختياني لليث بن سعد في الرواية عن أبي الزبير (أن رجلًا من الأنصار) تقدم في الطريق الأول أنه كان من بني عذرة فلعله كان من بني عذرة وحالف الأنصار قاله الحافظ.
(يقال له: أبو مذكور) الأنصاري قال الحافظ في الإصابة: ثبت ذكره في حديث بيع المدبر أخرجه مسلم من طريق أيوب عن أبي الزبير عن جابر وجاء في سائر الروايات غير مسمى اهـ.
(أعتق غلامًا له عن دبر) أي عتقًا معلقًا بدبر حياته أي بآخر حياته (يقال له) أي: لذلك الغلام: (يعقوب وساق) أيوب (الحديث) السابق (بمعنى حديث الليث) لا بلفظه.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب أربعة أحاديث:
الأول: حديث ثوبان ذكره للاستدلال به على أول الترجمة.
والثاني: حديث أبي هريرة ذكره للاستشهاد.
والثالث: حديث عبد الله بن عمرو ذكره للاستدلال به على نفقة المماليك.
والرابع: حديث جابر ذكره للاستدلال به على الجزء الأخير من الترجمة والله سبحانه وتعالى أعلم.