الحمد لله واهب العطية، لمن شاء من عباده وافر المنة، والصلاة والسلام على سيد الكائنات، سيدنا محمد منبع العلوم والشريعات، وعلى آله وصحبه ذوي المقامات السنية، وأتباعهم على منهج الملة الحنيفية، إلى يوم المجازاة والعرض على رب البرية.
قال أبو الطيب المتنبي:
إذا غامرت في شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر صغير ... كطعم الموت في أمر كبير
يرى الجبناء أن العجز عقل ... وتلك خديعة الطبع اللئيم
وكل شجاعة في المرء تغني ... ولا مثل الشجاعة في الحكيم
وكم من عائب قولًا صحيحًا ... وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الآذان منه ... على قدر القرائح والعلوم
آخر:
كرر عليّ حديثهم يا حادي ... فحديثهم فيه الشفا لفؤادي
كرر عليّ حديثهم فلربما ... لان الحديد بضربة الحداد
آخر:
جزى الله خيرًا من تأمل صنعتي ... وقابل ما فيها من السهو بالعفو
وأصلح ما أخطأت فيه بفضله ... وفطنته أستغفر الله من سهوي
تم المجلد السابع من الكوكب الوهاج على مسلم بن الحجاج ويليه المجلد الثامن