وغيرها كما في "الأنساب"(٥/ ١٧٩) - الأسدي الكوفي أبو زياد، لَقَبُه: شَقُوصا بفتح المعجمة وضم القاف الخفيفة وبالمهملة.
روى عن عاصم الأحول ومحمد بن سُوقة وعُبَيد الله بن عُمر، ويروي عنه (ع) ومحمد بن الصبَّاح وأبو الرَّبيعِ الزَّهْراني، وقال أحمد: ما به بأس.
وقال في "التقريب": صدوقٌ يُخطِئُ قليلًا، من الثامنة، مات سنة أربع وتسعين ومائة، وقيل: قبلها.
(عن عاصمِ) بنِ سُلَيمانَ (الأحولِ) أبي عبد الرحمن البصري التميمي مولاهم، الحافظ.
روى عن أنس وعبد الله بن سَرْجِس والشَّعْبي وأبي عثمان النَّهْدِيّ وخَلْقٍ، ويروي عنه (ع) وقتادة وحَمَّاد بن زَيد وإسماعيل بن زكرياء وغيرُهم، قال ابنُ المَدِيني: له نحو مئةٍ وخمسين حديثًا، وَوَثَّقَه ابنُ مَعِين وأبو زُرْعة، قال أحمدُ: ثقةٌ من الحُفَّاظ.
وقال ابنُ سَعْد: مات سنة إِحدى أو اثنتين وأربعين ومائة.
وقال في "التقريب": ثقةٌ، من الرابعة، لم يَتكَلَّمْ فيه إِلا القطَّان، وكأنه بسبب دخوله في الولاية.
وهذا السَّنَدُ من رباعياته، وفيه روايةُ بغدادي عن كوفي عن بصري عن بصري، ومن لطائفه: أَنَّ فيه روايةَ تابعيٍّ عن تابعي، وبصريٍّ عن بصري، وغَرَضُه بسَوْقِ هذا السند: بيانُ متابعة عاصمٍ الأحول لهشامٍ وأيوبَ في رواية هذا الأَثَرِ عن محمد بن سيرين، وأمَّا تكرار مَتْنِه: فلِمَا في الرواية الثانية من المخالفة للرواية الأُولى في مُعْظَم الألفاظ، فلا اعتراضَ على المؤلِّف في تكرار هذا الأَثَرِ مَتْنًا وسَنَدًا؛ لأنه كان لغَرَض.
(قال) مُحَمَّدُ بن سيرين: (لم يكونوا) أي: لم يَكُن السَّلَفُ الصالحُ من الصحابة والتابعين (يسألون) وَيبْحَثُون (عن الإسنادِ) أي: عن إِسنادِ الحديثِ