وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو قيام الساعة والروم أكثر الناس بحديث المستورد بن شداد رضي الله عنه فقال:
٧١٠٦ - (٢٨٧٥)(٤٢)(حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث) الفهمي المصري، ثقة، من (١١)(حدثني عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي المصري، ثقة، من (٩)(أخبرني الليث بن سعد) بن عبد الرحمن الفهمي المصري، ثقة، من (٧)(حدثني موسى بن عُلي) بضم أوله مصغرًا بن رباح بالموحدة اللخمي المصري وُلي إمرة مصر للمنصور ست سنين، صدوق، من (٧) روى عنه في (٣) أبواب (عن أبيه) علي بن رباح بن قصير ضد الطويل اللخمي المصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٤) أبواب، قيل سبب تسميته عُليًّا بالتصغير أن بني أمية إذا سمعوا بمولود يُسمى عليًّا قتلوه فبلغ ذلك رباحًا فقال هو علي بضم العين ذكره الحافظ في التهذيب (قال) عُلي بن رباح (قال المستورد) بن شداد (القرشي) الفهري رضي الله عنه (عند عمرو بن العاص) بن وائل بن سهم القرشي رضي الله عنه (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول): وهذا السند من سداسياته (تقوم الساعة والروم أكثر الناس) ولعل المراد من الروم النصارى لأن أهل الروم يومئذ نصارى وقد تحقق ذلك باتساع دينهم في الآفاق ويكثرون بقرب من القيامة، قال القاضي عياض: هذا الحديث ظهر صدقه فإنهم اليوم أكثر إلا من يأجوج ومأجوج فإنهم عمروا من الشام إلى منقطع أرض الأندلس واتسع دين النصرانية اتساعًا لم تتسعه أمة اهـ (فقال له) أي للمستورد (عمرو) بن العاص (أبصر) أي تيقن بقلبك (ما تقول) يا مستورد وفكر فيه وتثبت، كأنه نبه المستورد ليتثبت في نقل الحديث (قال) المستورد (أقول) أنا (ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم) ولم أزد عليه (قال) عمرو لمستورد: والله