للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ القَمَرَ انشَقَّ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.

٦٩٠٧ - (٢٧٧٤) (١٣٤) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ وَأَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِيِّ،

ــ

السبعة في المدينة، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩) أبواب (عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من سباعياته (قال) ابن عباس: (أن القمر انشق على زمان) حياة (رسول الله صلى الله عليه وسلم).

قال القاضي عياض رحمه الله: انشقاق القمر من أمهات معجزاته صلى الله عليه وسلم رواه عدة من الصحابة وظاهر الآية وسياقها وما بعده من تمادي قريش على التكذيب، يشهد بصحتها لقوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)} الآية، قال الزجاج: وأنكرها بعض المبتدعة وضاهى في ذلك بعض مخالفي الملة ممن أعمى الله سبحانه بصيرته وليس في ذلك ما ينكره العقل لأن القمر مخلوق لله تعالى يفعل فيه ما يشاء كما يفنيه ويكوّره في آخر الزمان. قال: وأما الملاحدة فاحتجوا بأنه لو وقع لنقل متواترًا واشترك أهل الأرض برؤيته ولم يختص بها طائفة من أهل مكة وهذا لا حجة فيه لأن انشقاقه كان ليلًا ومعظم الناس فيه نيام والأبواب مغلقة وهم مغشون ثيابهم وقل من ينظر إلى السماء ومن المعتاد أن الخسوف وغيره من العجائب والأنوار الطالعة والشهب لا يعلمها إلا قليل، وأيضًا فإن انشقاقه آية وضعت ليلًا لقوم اقترحوها فلم يتأهب غيرهم لها وقد يكون القمر إذ ذاك مجرى يظهر في أفق دون أفق كما يرى الكسوف قوم دون قوم ويكون عند قوم في الجميع وعند قوم في البعض وكل ذلك بحسب القرب والبعد وارتفاع الدرج وانخفاضه في الطول عن خط الاستواء والعرض اه من الأبي.

وشارك المؤلف في رواية حديث ابن عباس البخاري في مواضع منها في تفسير سورة القمر [٤٨٦٦].

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثالث من الترجمة وهو لا أحد أصبر على أذى من الله سبحانه بحديث أبي موسى رضي الله عنه فقال:

٦٩٠٧ - (٢٧٧٤) (١٣٤) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية وأبو أسامة عن الأعمش عن سعيد بن جبير) الوالبي مولاهم الكوفي، ثقة، من (٢) روى عنه في (٦) أبواب (عن أبي عبد الرحمن السلمي) عبد الله بن حبيب بن ربيعة - مصغرًا - المقرئ

<<  <  ج: ص:  >  >>