قاله ابن السكيت، وفي الصحاح ظفار مثل قطام مدينة باليمن يقال: من دخل ظفار حمّر وجزع ظفاري منسوب إليها وكذلك عود ظفاري وهو العود الذي يُتبخر به، وقيل اسم جبل وكان أهلها من حمير تُنسب إليها القلائد الثمينة وعلى هذا فمن قال فيه جزع أظفار بألف فقد أخطأ وبالوجه الصحيح رويته أنا اه من المفهم بتصرف وزيادة.
قالت عائشة:(فرجعت) إلى المكان الذي ذهبت إليه أولًا لقضاء حاجتي فضاعت القلادة فيه (فالتمست) أي طلبت فيه (عقدي وحبسني) أي منعني وأبطأني عن الرجوع إلى منزلي (ابتغاؤه) أي طلب ذلك العقد في ذلك المكان الذي ضاع فيه، وفي رواية الواقدي:(وكنت أظن أن القوم لو لبثوا شهرًا لم يبعثوا بعيري حتى أكون في هودجي)(وأقبل) ولأبي ذر (فأقبل) بالفاء بدل الواو (الرهط الذين كانوا يرحلون لي) بفتح التحتية وسكون الراء وفتح الحاء المهملة مع التخفيف، والرهط ما دون العشرة أي يشدون الرحل على بعيري ويجعلونه عليه، وذكر الحافظ عن الواقدي أن أحدهم كان أبا موهوبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أبو مويهبة الذي روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاص حديثًا في مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ووفاته أخرجه أحمد وغيره، وقال البلاذري: شهد أبو مويهبة غزوة المريسيع وكان يخدم بعير عائشة رضي الله تعالى عنها (فحملوا هودجي) أي أخذوه (فرحلوه) بالتخفيف أي شدوه (على بعيري الذي كنت) أنا (أركبـ) ـه (وهم يحسبون) أي يظنون (أني فيه) أي في هودجي (قالت) عائشة: (وكانت النساء إذ ذاك) أي في ذلك الزمن (خفافًا) أي خفيفات غير ثقيلة (لم يهبّلن) بضم الياء وفتح الهاء والباء المشددة المفتوحة على صيغة المبني للمجهول أي لم يثقلن باللحم يقال هبّله اللحم وأهبله إذا أثقله وكثر لحمه وشحمه فيجوز فيه ضم الياء وسكون الهاء وتخفيف الباء من باب أكرم، ويحتمل أن يكون بفتح الياء وسكون الهاء وضم الباء يَهْبُلن (ولم يغشهن اللحم) أي لم يغطهن اللحم (إنما يأكلن) النساء (العلقة) بضم العين وسكون اللام وبالقاف أي القليل (من الطعام) ويُقال لها أيضًا البلغة، قال في المصباح: