للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٦٦٤٤ - (٠٠) (٠٠) (حدَّثنا إِسْحَاقُ بنُ مُوسَى الأَنْصَارِيُّ. حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ. حَدَّثَنَا الْحَارِثُ (وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي ذُبَابِ)، عَنْ عَطَاءِ بنِ مِينَاءَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمُ: اللهم اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ. اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئتَ. لِيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ. فَإِنَّ اللَّهَ صَانِعٌ مَا شَاءَ، لَا مُكْرِهَ لَهُ"

ــ

قلة اكتراثه بذنوبه وبرحمة ربه وأيضًا فإنه لا يكون موقنًا بالإجابة وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" رواه الترمذي [٣٤٧٤] اه مفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٤٣]، والبخاري في الدعوات [٦٣٣٩] وفي التوحيد [٧٤٧٧]، وأبو داود في الصلاة باب الدعاء [١٤٨٣]، والترمذي في الدعوات [٣٤٩٢]، والنسائي في عمل اليوم والليلة [٥٨٢]، وابن ماجة [٣٨٩٩].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٦٤٤ - (٠٠) (٠٠) (حَدَّثَنَا إسحاق بن موسى) بن عبد الله بن موسى (الأنصاري) الخطمي المدني ثم الكوفي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (حَدَّثَنَا أنس بن عياض) بن ضمرة الليثي أبو ضمرة المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (٩) أبواب (حَدَّثَنَا الحارث وهو ابن عبد الرحمن بن أبي ذباب) عبد الله بن سعد الدوسي المدني، صدوق، من (٥) روى عنه في (٥) أبواب (عن عطاء بن ميناء) يُمد وُيقصر المدني أو البصري، صدوق، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عطاء بن ميناء لعبد الرحمن بن يعقوب الجهمي (قال) أبو هريرة: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت) أن تغفر لي (اللهم ارحمني إن شئت) أن ترحمني فـ (ليعزم) أي فليجزم أحدكم (في الدعاء) ولا يعلق بنحو المشيئة (فإن الله) عز وجل (صانع) أي فاعل (ما شاء) من أفعاله وقضائه في خلقه (لا مكره له) على شيء من أفعاله من القبض والبسط والمنع والعطاء فهو الفاعل المختار لما يشاء في خلقه، قال النووي: عزم المسألة الشدة في طلبها والجزم من غير ضعف في الطلب ولا تعليق على مشيئة ونحوها، ومعنى الحديث استحباب الجزم في الطلب وكراهة التعليق على المشيئة اه.

<<  <  ج: ص:  >  >>