رواه أبو داود بهذا اللفظ [٤٠٩٠] وأصل الإزار ما يستر به أسافل البدن ويشدُّ على الوسط والرداء ما يستر به أعالي البدن ويجعل على الكتفين والمقصود من الحديث أن العزّ والعظمة والكبرياء من أوصاف الله تعالى الخاصّة به التي لا تنبغي لغيره فمن تعاطى شيئًا منها أذله الله تعالى وصغّره وحقّره وأهلكه كما قد أظهره من سنته في المتكبرين السابقين واللاحقين اهـ من المفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود في اللباس باب ما جاء في الكبر [٤٠٩٠] وابن ماجه في الزهد باب البراءة من الكبر والتواضع [٤٢٢٧].
ثم استدل المؤلف على الجزء الرابع من الترجمة وهو النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله تعالى بحديث جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه فقال:
٦٥٢٣ - (٢٥٩٦)(١٦٤)(حدَّثنا سويد بن سعيد) بن سهل الهرويّ أبو محمد الحدثاني صدوق من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (عن معتمر بن سليمان) بن طرخان التيمي البصري ثقة من (٩) روى عنه في (١٥) أبواب (عن أبيه) سليمان بن طرخان التيميّ البصري ثقة من (٤) روى عنه في (١٣) بابا (حدثنا أبو عمران الجوني) بفتح الجيم نسبة إلى جون بن عوف بطن من الأزد كما في لبّ اللباب عبد الملك بن حبيب الأزديُّ البصري ثقة من (٤) روى عنه في (١٣) بابا (عن جندب) بن عبد الله بن سفيان البجلي أبي عبد الله الكوفي ثم البصري ثم المصري رضي الله عنهم وهذا السند من خماسياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّث) أي أخبر لنا (أن رجلًا) لم أر من ذكر اسم هذا الرجل (قال والله لا يغفر الله لفلان وإن الله تعالى قال) في شأن ذلك الرجل الحالف (مَنْ ذا الذي) أي من الذي (يتألّى) ويحلف (عليَّ) أي على شأني على (أن لا أغفر) أنا (لفلان) قوله "والله لا يغفر الله لفلان" قال الطبري قطعه بذلك حكم على الله سبحانه وذلك جهل بأحكام الربوبية اهـ قوله "من ذا الذي يتألى" أي يحلف من الأليّة على وزن غنية وهي اليمين وفيه دلالة لمذهب أهل السنة من غفران الذنوب بلا