للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو الجملة، وقد قامت الدلالة على أنه لا يجوز تفسيره بالمفرد، فبقي الجملة.

ومن هذا الباب قوله تعالى {من بعد ما كاد تزيغ قلوب فريقٍ منهم}، ومذهب سيبويه، أن في "كاد" ضمير القصة والحديث، وفُسر بالجملة من الفعل والفاعل. وجاز ذلك فيها وإن لم تكن مثل "كان" وبابها من الأفعال المجردة من الدلالة على الحدث لمشابهتها لها في لزوم الخبر إياها، ألا ترى أنها لا تخلو من الخبر، كما أن تلك الأفعال كذلك، ومِنْ أخوات "كاد" ما جاء خبره منصوباً كـ "كان"، وذلك قولهم في المثل "عسى الغُوير أبؤساً". وأنشدنا عن محمد بن يزيد.

<<  <   >  >>