قوله:(إن له دسمًا) تعليل للمضمضة منه، ودسمًا: منصوب لأنه اسم إن وعن الزمخشري أنه مأخوذ من دسم المطر الأرض إذا لم يبلغ أن يبل الثرى وهو بفتح الدال والسين وإن ضم الدال وسكنت السين كان بمعنى الشيء القليل والمراد: ما يظهر غالبًا على اللبن من الدهن أو شبهه ويبقى أثره على فم الإنسان أحيانًا.
• الأحكام والفوائد
والحديث: يدل على استحباب المضمضة بعد اللبن كما ترجم له المصنف، وكذا الطعام والشراب الذي له وضر نحوه، وعلى استحباب المحافظة على نظافة الفمِّ عند إرادة الصلاة، ولذا أمِر الناس بالسواك عند ذلك وكذا نظافة اليدين والأطراف وما في معنى ذلك.
تم الجزء الثاني من شرح النسائي ويليه الثالث، أوله: ما يوجب الغسل