للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن حبان والدارقطني. قيل: قتل بدير الجماجم سنة ٨٣، وقيل: مات في تلك السنة قبل الواقعة. والله أعلم.

٦ - سلمان الخير الفارسي أبو عبد الله، أصله من أصبهان -وقيل: من رامهرمز، أسلم عند مقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، أول مشاهده الخندق. روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعنه جماعة من الصحابة منهم أنس وابن عباس وكعب بن عجرة في آخرين، وجماعة من التابعين منهم: عبد الرحمن بن يزيد النخعي وسعيد بن وهب الهمداني وشهر بن حوشب -على قول- وغيرهم، وأصله من أبناء الرؤساء من الفرس، ولكنه طلب الإِسلام قبل ظهور النبي - صلى الله عليه وسلم -، وله قصة معلومة في ذلك. قيل: إنه عاش ثلاثمائة وخمسين عامًا، وقيل: ٢٥٠، وقيل: إن اسمه ماية بن لوذخشان بن مرسلان، مات - رضي الله عنه - بعد الثلاثين في خلافة عثمان، رضي الله عن الجميع.

• التخريج

أخرجه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه، ونحوه لأحمد، ورواه أبو داود الطيالسي وابن الجارود في المنتقى والبيهقي في السنن، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه وفيه: "حتى يوشك أن يعلمكم إلخ".

• اللغة والإعراب والمعنى

تقدم أكثر هذه الألفاظ، و (الخراءة) فعالة من هذا اللفظ، والمراد: هيئتها وأدبها، فهو على سبيل المبالغة في كونه لم يترك شيئًا إلا علمه للأمة، وقوله (أجل) حرف جواب بمعنى نعم، فهي إعلام للمخبر وتصديق للخبر ووعدٌ للطالب، وعن الأخفش: هي بعد الخبر أحسن من نعم، ونعم أحسن منها بعد الاستفهام. و (الاستنجاء) استفعال من النجاة، وأصلها: النجوة، وهي المرتفع من الأرض، ومنه: النجاة من المكروه؛ لأنه يرتفع عنه ويسلم منه، قال عبيد بن الأبرص:

فمن بنجوته كمن بعقوته ... والمستكن كمن يمشي بقرواح

النجوة هنا: المرتفع من الأرض، وقال زهير:

ألم تر للنعمان كان بنجوة ... من الشر لو أن امرأ كان ناجيا

والمراد هنا: طلب النجاة من النجاسة والسلامة منها بالغسل أو بالمسح. وقيل: هو من نجوة الأرض، لأنه يطلبها ليستتر بها، ويقال لما يخرج من

<<  <  ج: ص:  >  >>