للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الْعَكْس بَدَلاً مِنَ الْهُبوط، الصّعود وَالإِرْتِفَاع.

وَهَذَا نِدَاءُ لِلَاغْنِيَاء وَلِلفُقَرَاء.

إِعْلَمْ أَيُّهَ الْغَنِي أَنَّكَ الْمَعْنِي بِقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم -: «هُم الأَسْفَلُونَ» وَبِقَوْلِهِ - صلى الله عليه وسلم -: «بَأَفْضَلِ الْمَنَازِل». فَخْتَر أَيّهُمَا شِئْتَ

* وَأْعْلَمْ أَيُّهَ الْفَقِيْر الْمُحْتَسِب: أَنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَمْنَعْكَ مِنْ فَضْلِهِ فِي الدُّنْيَا إِلَاّ لِيُعْطِيَك فِي الآخِرَة؛ وَأَنَّ الْفَقْرَ عَلَامَة لِحُبِّ الرَّسُول - صلى الله عليه وسلم - كَمَا قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُني مِنَ السَّيْلِ إِلَى مَعَادِنِه». رَوَاه الطَّبَرَانِي وَهُوَ حَدِيثٌ حَسَنْ

وَقَاَل أَيْضاً: «إِنَّ الرَّجُلَ لَتَكُونُ لَهُ عِنْدَ اللهِ الْمَنْزِلَةُ، فَمَا يَبْلُغُهَا بِعَمَلٍ، فَلَا يَزَالُ اللهُ يَبْتَلِيهِ بِمَا يَكْرَهُ، حَتَّى يُبَلِّغَهُ إِيَّاهَا».

دَرَجَة الْمُقَرَّبِين وَأَصْحَابَ الْيَمِينِ

* ذَكَرَ اللهُ تَعَالَى مَنْزِلَةَ الْمُقَرَّبِين فِي سُورَة الرَّحْمنِ، وَوَصَفَهَا وَمَنْزِلَة أَصْحَابَ الْيَمِينِ وَوَصَفَهَا، وَكَذَلِكَ فِي سُوْرَة الْوَاقِعَة.

* فَقَالَ تَعَالَى عَنْ مَنْزِلَة الْمُقَرَّبِينَ.

{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}

* وَقَالَ عَنْ مَنْزِلَة أَصْحَاب الْيَمِين {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ} فَهِيَ دُونَ الأُولَى فِي الْفَضْل فَالْجَنَّتَان الأُولى لِلمُقَرَّبِينَ، وَالأخُرى لأَصْحَاب الْيَمِين.

<<  <   >  >>