وقد اضطرب فيه أيضًا، فرواه مرة وأسقط (ابن عباس) من سنده، كما وقع ذلك عند أبي بكر الشافعي في رواية له [برقم ٢٨٢]. والحديث: رواه أبو إسحاق السبيعي عن أرقم بن شرحبيل، فخالف فيه ابن أبي السفر، وجعله من (مسند عبد الله بن عباس)، بدل أبيه (العباس) ولم يذكر قصة اللَّد في أوله أيضًا، وسياقه أتم: أخرجه ابن ماجه وأحمد وجماعة؛ وقد مضى عند المؤلف مختصرًا ببعض فقراته [برقم ٢٥٦٠، ٢٧٠٨]، فراجع الكلام عليه هناك: فقد ذكرنا أنه معلول بعدم تصريح أبي إسحاق بسماعه من أرقم، مع كونه قد اختلط بأخرة أيضًا، وبهذا أعله البوصيري في "مصباح الزجاجة" [١/ ٢٢٦]، وتساهل بعضهم وحسَّن سنده. والحديث صحيح على كل حال من حديث عائشة به ... مُقَطَّعًا دون سياقه هنا جميعًا، فليس فيه تلك الفقرة الأخيرة: (فقرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حيث انتهى أبو بكر) فهى زيادة ضعيفة؛ لتفرد قيس بن الربيع بها في إسناد المؤلف ومن رواه مثل طريقه، وكذا ليس في حديث عائشة: تلك الجملة الأولى من قول العباس: (دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعنده نساؤه، فاستترن منى إلا ميمونة) فهى ضعيفة أيضًا. ١ - وقد مضت قصة اللد في سياق طويل من حديث عائشة - رضي الله عنها -[برقم ٤٩٣٦]، فراجعها هناك. ٢ - وأما باقى الحديث: دون الفقرة الأخيرة: فقد مضى أيضًا من حديث عائشة [برقم ٤٤٧٨]، وفى الباب عن أنس مضى [برقم ٣٥٦٧]. • تنبيه: قد سقط (العباس بن عبد المطلب) من سند الفسوي. ٦٧٠٥ - منكر: مضى الكلام عليه قريبًا [برقم ٦٧٠٠].