قال النووى في "الخلاصة" [٢/ ٧١٦]، بعد أن عزاه للبيهقى وحده،: "هو ضعيف، فإن ابن إسحاق مدلس مشهور بذلك، والمدلس إذا قال: عن، لا يحتج به بالاتفاق" وأقره عليه الزيلعى في "نصب الراية" [٢/ ٢٣]، بل وجدته قال هو الآخر: "وضُعِّفَ بابن إسحاق، وقد عنعن وهو مدلس". قلتُ: ولم يفعلا شيئًا، لأن ابن إسحاق قد صرح بالسماع عند أحمد في الموضع الأول؛ فالإسناد صالح مستقيم؛ وللحديث طريق آخر عن ابن مسعود به نحوه ... انظره في "صحيح أبى داود" [٣/ ١٧٤]، للإمام؛ وقد خرجناه في "غرس الأشجار" وتعقبنا هناك ابن عبد البر وغيره ممن أعل الحديث بالوقف، والله المستعان. ٤٩٩٧ - حسن: أخرجه أحمد [١/ ٤٠٥، ٤١٥]، وابن أبى شيبة [١٢٠٢٣]، والحارث في "مسنده" [٢/ - رقم ١٠٨٩/ زوائده]، وغيرهم من طريق زائدة بن قدامة عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود به. قلتُ: وهذا إسناد صالح؛ وقد توبع عليه زائدة: تابعه حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود: (أن رجلًا من أهل الصفة مات؛ فوُجِدَ في بردته ديناران، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: كيتان) أخرجه أحمد [١/ ٤١٢، ٤٢١]، وتابعهما حماد بن زيد واختلف عليه في سنده، فرواه عنه جماعة فقالوا: عن حماد عن عاصم عن زر عن ابن مسعود به مثل رواية حماد بن سلمة: عند الطيالسى [٣٥٧]، ومن طريقه البيهقى في "الشعب" [٥/ رقم ٦٩٦٢]، ورواه جماعة آخرون عن حماد فقالوا: عن عاصم عن أبى وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود به ... ، فأبدلوا (زر بن حبيش) بـ (أبى وائل). =