قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح" وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". قلتُ: قد رواه الثورى عن أبى إسحاق عن ابن منده والدارقطنى في "العلل" [٥/ ٥٧]، فأمنَّا بذلك ما رمى به أبو إسحاق من الاختلاط؛ لأن الثورى قد سمع منه قديمًا بالاتفاق، لكن يبقَى أن أبا إسحاق إمام في التدليس، وقد عنعنه، لكن حديثه عن عبد الرحمن بن يزيد محتج به عند الشيخين بالعنعنة أيضًا، وأراه مكثرًا عنه إن شاء؛ وعنعنة المدلس عن شيخ أكثر من الرواية عنه، والملازمة له: محمولة على السماع عند جماعة من المحققين على رأسهم الحميدى - شيخ البخارى. وللحديث طرق أخرى عن ابن مسعود به نحو لفظ أبى إسحاق الماضى ... منها حديث شعبة عن الأعمش عن إبراهيم النخعى عن علقمة عن ابن مسعود: {لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (١٨)} [النجم: ١٨]، قال: رأى رفرفًا أخضر سد أفق السماء) أخرجه البخارى [٣٠٦١، ٤٥٧٧]، والطيالسى [٢٧٨]، والنسائى في "الكبرى" [١١٥٤٣]، وجماعة كثيرة. ٤٩٩٤ - قوى بشواهده: دون جملة التفسير في آخره: أخرجه ابن ماجه [٨٠٨]، وأحمد وابنه [١/ ٤٠٤]، وابن خزيمة [رقم ٤٧٢]، والحاكم [١/ رقم ٣٢٥]، وابن أبى شيبة [رقم ٢٩١٢٣]، =