للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٩٩٢ - حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر القواريرى، حدّثنا حماد بن زيدٍ، حدّثنا عاصم بن بهدلة، عن أبى وائلٍ، عن عبد الله، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قسم غنائم حنينٍ بالجعرانة، فازدحموا عليه، فقال: "إِن عَبْدًا مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ، بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمٍ فَكَذَّبوهُ، وَضَرَبُوهُ، وَشَجُّوهُ" قال عبد الله: كأنى أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدر الرحل، وقال هكذا: "رَبِّ اغْفِرْ لقَوْمِى، فَإِنَّهمْ لا يَعْلَمُونَ"، وجعل أبو سعيدٍ القواريرى إصبعه الإبهام على جبينه، كأنه يسلت شيئًا.


= [٥/ ٣٣٥]: "ورفْعُه صحيح" يعنى لكثرة طرقه عن ابن مسعود به مرفوعًا، مضى بعضها [برقم ٤٩٨٨]، ويأتى المزيد منها.
٤٩٩٢ - حسن: أخرجه أحمد [١/ ٤٢٧، ٤٥٦]، والبخارى في "الأدب المفرد" [رقم ٧٥٧]، من طرق عن حماد بن زيد عن عاصم بن أبى النجود عن أبى وائل شقيق بن سلمة عن ابن مسعود به ... وفى آخره قول ابن مسعود بلفظ: (فكأنى أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحكى الرجل، يمسح عن جبهته).
قلتُ: وهذا إسناد حسن مشهور؛ رجاله كلهم ثقات أثبات؛ سوى عاصم بن أبى النجود: فهو صدوق متماسك؛ وقد رواه عنه حماد بن سلمة عن أبى وائل عن ابن مسعود بلفظ: (تكلم رجل من الأنصار كلمة فيها موجدة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم تقرنى نفسى أن أخبرت بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فلو وددت أنى افتديت منها بكل أهل ومال، فقال: قد آذوا موسى - عليه الصلاة والسلام - أكثر من ذلك فصبر، ثم أخبر أن نبيًا كذبه قومه وشجوه حين جاءهم بأمر الله، فقال وهو يمسح الدم عن وجهه: اللَّهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون) أخرجه أحمد [١/ ٤٥٢]، وقد توبع عليه عاصم: تابعه الأعمش عليه به نحوه مختصرًا عن أبى وائل عن ابن مسعود قال: (كأنى أنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يحكى نبيًا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللَّهم اغفر لقومى فإنهم لا يعلمون) أخرجه البخارى [٣٢٩٠، ٦٥٣٠]- واللفط له - ومسلم [١٧٩٢]، وابن ماجه [٤٠٢٥]، وأحمد [١/ ٣٨٠، ٤٤١]، وابن حبان [٦٥٧٦]، والمؤلف [برقم ٥٠٧٢] والبزار [٥/ رقم ١٦٨٦]، وتمام في "فوائده" [رقم ١٦]، وأبو عوانة [رقم ٥٥٠١، ٥٥٠٢]، والبغوى في "شرح السنة" [١٣/ ٣٣٤]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ٣]، والشاشى في "مسنده" [رقم ٤٧٦]، وابن منده في "فوائده" [ص ٣٤]، وابن حزم في "المحلى" [١١/ ٤١١]، وجماعة غيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>