للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٤٩٨٥ - حَدَّثَنَا المعلى بن مهدىٍ، حدّثنا أبو عوانة، عن عاصم بن بهدلة، عن زرٍ، عن عبد الله بن مسعودٍ، قال: كنت غلامًا يافعًا في غنمٍ لعقبة بن أبى معيطٍ أرعاها، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأبو بكرٍ معه، فقال: "يا غُلامُ، هَلْ مَعَكَ مِنْ لَبَنٍ؟ " فقلت: نعم، ولكنى مؤتمنٌ، فقال: "ائْتِنِى بِشَاةٍ لَمْ يَنْزُ عَلَيْهَا الْفَحْلُ"، فأتيته بعناقٍ أو جذعةٍ، فاعتقها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم جعل يمسح الضرع، ويدعو حتى أنزلت، فأتاه أبو بكرٍ بصخرةٍ، فاحتلب فيها، ثم قال لأبى بكرٍ: "اشْرَبْ"، فشرب أبو بكرٍ، ثم شرب النبي - صلى الله عليه وسلم - بعده،


٤٩٨٥ - حسن: أخرجه أحمد [١/ ٣٧٩، ٤٦٢]، وابن حبان [٧٠٦١، ٦٥٠٤]، والطياليسى [٣٥٣]، والطبرانى في "الكبير" [٩/ رقم ٨٤٥٦]، والبزر في "مسنده" [٥/ رقم ١٨٢٤]، وابن أبى شيبة [٢٢٣٠٢، ٣١٨٠١]، وأبو نعيم في "الحلية" [١/ ١٢٥]، وفى "الدلائل" [رقم ٢٣٣]، والطحاوى في "المشكل" [١١/ ٦٠]، وابن سعد في "الطبقات" [٣/ ١٥٠ - ١٥١]، والبيهقي في "الدلائل" [رقم ٤٧٨، ٤٧٩، ٢٣٣٥]، والذهبى في "سير النبلاء" [١/ ٤٦٥]، والفسوى في "المعرفة" [٢/ ٣١١]، وابن عساكر في "تاريخه" [٣٣/ ٧٠، ٧١ - ٧٢، ٧٣]، وغيرهم من طرق عن عاصم بن أبى النجود عن زر بن حبيش عن ابن مسعود به نحوه ... وفى سياق البزار والفسوى اختصار؛ وليس عند البزار وابن أبى شيبة والذهبى في آخره قوله: (قال: فلقد أخذت من فيه سبعين سورة ... إلخ).
قلتُ: ومن هذا الطريق: أخرجه: اللالكائى في "شرح الاعتقاد" [٤/ رقم ١٤٨٧]، والشاشى في "مسنده" [٢/ رقم ٦٠٢]، كلاهما نحو سياق المؤلف به .... وهو عند جماعة آخرين بالفقرة الأخيرة فقط من كلام ابن مسعود، وقال الذهبى عقب روايته من طريق أحمد في "سير النبلاء": "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلتُ: بل هو حسن الإسناد فقط؛ للكلام المعروف في حفظ عاصم بن بهدلة، فلم يكن بالثبت، ولا هو بالضعيف، إنما كان صدوقًا متماسكًا إمامًا في القراءة والحروف، وقد رواه عنه أبو عوانة وحماد بن سلمة وأبو بكر بن أبى عياش؛ وتابعهم أبو المنذر سلام بن سليمان المقرئ على نحوه عن عاصم به في سياق أتم عند أبى القاسم الطبراني في "الصغير" [١/ رقم ٥١٣]، والمؤلف [برقم ٥٠٩٦]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٣٣/ ٧٣]، من طريق إبراهيم بن الحجاج السامى عن أبى المنذر سلام عن عاصم به.
قال الطبراني: "لم يروه عن سلام إلا إبراهيم". =

<<  <  ج: ص:  >  >>