للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الحمامات، قالت: صدق الله وبلغ حِبِّى، سمعت حِبِّي يقول: "مَا مِنِ امْرَأَة تَضَعُ ثَوْبَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِهَا إِلا لَمْ يَحْبُهَا مِنَ اللَّهِ سِتْرٌ".


= قلتُ: وانقطاعه محتمل أيضًا إن لم يكن محمد هذا بابن أخى الزهرى؛ لأنه لم يذكر فيه سماعًا من أبى مسلم الخولانى، وسعيد بن أبى هلال من ثقات المصريين؛ ولم يتكلم فيه أحد بحجة، إلا ما نقله الساجى عن أحمد، راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله" وللمرفوع من الحديث طرق أخرى عن عائشة به نحوه ...
فلشطره الأول: طريق آخر يرويه محمد بن راشد الخزاعى الشامى عن أبى وهب الكلاعى عن القاسم بن محمد عن عائشة مرفوعًا: (إن أول ما يكفئ - يعنى الإسلام - كما يكفئ الإناء - يعنى الخمر - فقيل: كيف يا رسول الله، وقد بين الله فيها ما بين؟! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يسمونها بغير اسمها؛ فيستحلونها) أخرجه الدارمى [٢١٠٠]، من طريق زيد بن يحيى عن محمد بن راشد به ... وعزاه الحافظ إليه في "الفتح" [١٠/ ٥٢]، إلا أنه قال: "بسند ليِّن من طريق القاسم ... ".
وليس كما قال، بل السند إلى القاسم حسن مقبول إن شاء الله؛ فزيد بن يحيى هو ابن عبيد الخزاعى الثقة المأمون، ومحمد بن راشد الخزاعى مختلف فيه، ضعفه الدارقطنى وابن حبان وابن خراش، وكذا النسائي في رواية عنه، لكن الجمهور على توثيقه والثناء عليه؛ فقد وثقه أحمد وابن معين والنسائى في رواية عنه، وابن المدينى ودحيم وغيرهم، ومشاه يعقوب بن شيبة والجوزجانى وابن عدى وأبو حاتم والساجى وغيرهم، وما أحسن قول أبى حاتم عنه: "صدوق حسن الحديث".
وهو شامى معروف، وقد مضى توثيق دحيم له، وهو بَلَدي أخ ومن أعرف الناس به ...
وشيخه أبو وهب الكلاعى هو عبيد الله بن عبيد الشامى، وثقه دحيم وغيره. وهو من رجال أبى داود و ابن ماجه، وقد تابعه سليمان بن موسى الشامى على نحوه عن القاسم: عند الطبراني في "مسند الشامين"، [١/ رقم ٧٤٩]، وابن بشرأن في "الأمالى" [رقم ٢١٩]، وابن أبى عاصم في "الأوائل" [رقم ٦٤]، والحسن الخلال في "المجالس العشرة" [رقم ٧٨]، وغيرهم، لكن في سنده إلى موسى لين، وتابعهما: الفرات بن سلمان عن القاسم عن عائشة به نحوه، دون موضع الشاهد منه، كما يأتى عند المؤلف [برقم ٤٧٣١].
ولهذا الشطر من الحديث شواهد عن جماعة من الصحابة بعضها ثابت؛ فراجع "الصحيحة" [١/ ١٣٦/ رقم ٩٠]، للإمام. =

<<  <  ج: ص:  >  >>