للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقالت زينب: قال رجلٌ من نساك أهل الشام يقال له: شهر بن حوشبٍ: ما كان خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا أم المؤمنين؟ قالت: القرآن يا بنى، قالت: فقال شهرٌ: حسبكم، ومن يطيق القرآن؟! قالت: من طوقه الله يا بنى.

٤٣٧٠ - حَدَّثَنَا شيبان، حدّثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبى الضحى، عن مسروقٍ، قال: قالت عائشة: قد أوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من كل الليل، ثم انتهى وتره إلى السحر.


= وزينب بنت يزيد العتكية أغرب من عنقاء مغرب، قال العلامة المعلمى اليمانى في بعض تعاليقه على الفوائد الجموعة [ص ٣٥٧]: "زينب بنت يزيد العتكية: لم أجدها" وقد فتشت عنها كثيرًا فلم أظفر لها بترجمة، وقد وقع اسم جدها عند المؤلف: (راشق) والذى في ترجمة حرب بن سريج من "تهذيب الكمال" [٥/ ٥٢٢]: (واشق) أوله واو، لكن في ترجمته عند ابن أبى حاتم [٣/ ٢٥٠]: (وسق) هكذا، وهو الذي وقع عند الطبراني في "الدعاء" وابن مردويه في "تفسيره" كما في "الدر المنثور" ولا أدرى الصواب أين.
وللفقرة الأخيرة من الحديث: طرق أخرى كثيرة عن عائشة به نحوه ... منها طريق قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام بن عامر عن عائشة في سياق طويل، وفيه: (فقلتُ: يا أم المؤمنين، أنبئينى عن خلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: ألست تقرأ القرآن؟!. قلتُ: بلى، قالت: فإن خلق نبى الله - صلى الله عليه وسلم - كان القرآن) أخرجه مسلم [٧٤٦]، وجماعة كثيرة؛ وسنده صحيح؛ وقتادة قد صرح بالسماع من زرارة بن أوفى عند جماعة؛ والحديث هنا: منكر بهذا السياق جميعًا. والله المستعان.
٤٣٧٠ - صحيح: أخرجه البخارى [٩٥١]، ومسلم [٧٤٥]، وأبو داود [١٤٣٥]، وأحمد [٦/ ٤٦، ١٠٠، ١٠٧]، وعبد الرزاق [٤٦٢٤]، وابن راهويه [١٤٤٨]، وتمام في "فوائده" [رقم ٥٥٣]، وأبو الشيخ في "الطبقات" [٣/ ٣٧٨]، وأبو عوانة [رقم ١٨٠١، ١٨٠٢]، وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ٦٧٣]، وابن جميع في "المعجم" [رقم ٢٨٨]، وغيرهم من طرق عن الأعمش عن أبى الضحى مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة به ....
قلتُ: هكذا رواه جماعة عن الأعمش: منهم شعبة وحفص بن غياث والثورى وأبو معاوية وأبو بكر بن عياش وأبو عوانة وفضيل بن عياض وغيرهم، لكن اختلف فيه على الثورى وأبى بكر بن عياش. =

<<  <  ج: ص:  >  >>