للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لما كان اليوم الذي دخل فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة أضاء منها كل شئ، فلما كان اليوم الذي مات فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - أظلم منها كل شئ، وما نفضنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الأيدى - إنا لفى دفنه - حتى أنكرنا قلوبنا.

٣٢٩٧ - حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامى، حدّثنا بشار بن الحكم، حدّثنا ثابتٌ


= قلتُ: وهذا إسناد قوى صالح؛ وقد قال الترمذى: "هذا حديث صحيح غريب" وقد توبع عليه جعفر بن سليمان: تابعه حماد بن سلمة على نحوه عند أحمد [٣/ ١٢٢، ٢٤٠]، والدارمى [٨٨]، والحاكم [٣/ ١٤، ٤٩]، وابن أبى شيبة [٣١٨١٢، ٣٦٦٢٥]، وابن سعد في "الطبقات" [١/ ٢٣٣ - ٢٣٤]، والبيهقى في "دلائل النبوة" [رقم ٣٢٤٥]، والآجرى في "الشريعة" [رقم ١٠٩٦، ١١٢٦]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" [١/ ١٣٩]، وغيرهم، وصححه الحاكم على شرط مسلم، وهو كما قال. وليس في رواية حماد قوله: (وما نفضنا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الأيدى ... إلخ).
٣٢٩٧ - منكر بهذا السياق: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٢/ رقم ٢٠٠٦]، و [٧/ رقم ٧١٠٢]، والبيهقى في "الشعب" [٤/ رقم ٤٩٤١]، والبزار [١/ رقم ٢٥٣]، وابن عدى في "الكامل" [٢/ ٢٣]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ١٩١]، وابن نصر في "مختصر قيام الليل" [رقم ١١]، والسهمى في "تاريخه" [١/ ٤٨٨]، وغيرهم من طرق عن بشار بن الحكم عن ثابت البنانى عن أنس به ...
وهو عند السهمى بشطره الأول فقط؛ وعند ابن حبان وابن نصر بشطره الثاني فقط، وزاد البيهقى في أوله زيادة هي بعينها نص الحديث الآتى عند المؤلف [برقم ٣٢٩٨].
قلتُ: وهذا إسناد منكر، قال البزار: "لا نعلم رواه عن ثابت غير بشار" وقال الطبراني بعد روايته هذا وبعده الحديث الآتى عند المؤلف [برقم ٣٢٩٨]: "لم يرو هذين الحديثين عن ثابت إلا بشار بن الحكم" وبشار هذا شيخ منكر الحديث كما قاله أبو زرعة وابن عدى.
وقال ابن حبان في "المجروحين": "منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن ثابت بأشياء ليست من حديثه؛ كأنه ثابت آخر، لا يكتب حديثه إلا على جهة التعجب" ثم ساق له هذا الحديث، ومعه الحديث الآتى عند المؤلف، وكذا ساق له ابن عدى هذا الحديث في ترجمته من "الكامل" ثم قال: "ولبشار بن الحكم هذا غير ما ذكرت عن ثابت وغيره مما لا يرويه غيره؛ وأحاديثه عن ثابت إفرادات؛ وأرجو أنه لا بأس به".=

<<  <  ج: ص:  >  >>