للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٢٩٤ - حَدَّثَنَا بشر بن هلال الصواف، حدّثنا جعفرٌ، عن ثابت، عن أنس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسمع بكاء الصبى وهو في الصلاة فيقرأ بالسورة الصغيرة والسورة الخفيفة.


= قلتُ: قال البغوى: "هذا حديث صحيح" وهو كما قال.
٣٢٩٤ - صحيح: أخرجه مسلم [٤٧٠]، وأحمد [٣/ ١٥٣، ١٥٦]، وابن خزيمة [رقم ١٦٠٩]، والدارقطنى في "سننه" [٢/ ٨٦]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٣٧١]، وأبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٢٩١]، وابن أبى الدنيا في "العيال" [رقم ٢٠٨]، وابن عدى في "الكامل" [٢/ ١٤٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ٨٨]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٢٠/ ٩٩]، وأبو عوانة [رقم ١٢٤٣]، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" [١/ ٣١٦]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" [رقم ١٥٦]، وغيرهم من طرق عن جعفر بن سليمان عن ثابت البنانى عن أنس بن مالك به.
قلتُ: وهذا إسناد قوى؛ وجعفر بن سليمان قوى الحديث، أحد علماء الشيعة، وعنه أخذ عبد الرزاق بدعة التشيع! كما يقول الذهبى في ترجمة جعفر من "تذكرة الحفاظ" [١/ ٢٤١]، وقد تكلم بعضهم في روايته عن ثابت البنانى فقال الأزدى كما في "التهذيب" [٢/ ٩٧]: " ... عامة حديثه عن ثابت وغيره فيه نظر ومنكر".
قلتُ: وهذا تعنُّتٌ من أبى الفتح كعادته، ثم إن جعفرًا مكثر جدًّا عن ثابت البنانى حتى قال الذهبى: (كان راوية ثابت البنانى) فلا مانع أن يغرب جعفر على ثابت أو ينفرد عنه بعدة أحاديث دون متابع، شأنه في ذلك شأن غيره من ثقات النقلة المكثرين عن بعض شيوخهم، نعم قد نعتبر بقول الأزدى وغيره في مواطن معروفة، منها أن يخالف جعفرًا من هو أوثق منه في ثابت؛ مع عدم إمكان الجمع بين المختلف فيه متنًا أو إسنادًا.
ومنها: أن يجزم بعض النقاد بتوهيم جعفر في رواية انفرد يها عن ثابت على وجهٍ ما؛ أو أعلَّ حديثًا برواية جعفر له عن ثابت، ونحو ذلك.
ومنها: أن تكون الرواية التى يرويها جعفر عن ثابت ظاهرة النكارة، ولا مجال لإعلالها إلا بالحمل على ما قاله بعضهم في ما يرويه جعفر عن ثابت، أما غير ذلك فهو على السلامة حتى يظهر خلاف ذلك؛ وهذا الحديث بخصوصه قد احتج به مسلم في "صحيحه" كما مضى؛ كما أن له طرقًا أخرى عن أنس بنحوه .. =

<<  <  ج: ص:  >  >>