فلم يبق إلا [آل] خيم منضد ... وسفع على أس ونؤي مثعلبِ
وقولهم: ما لفلان أصل ولا فصل معناه: ما له عقلُ ولا لسان وهو الأصلُ والفصلُ، الدليل على ذلك قول الشاعر:
وعانية كالمسك طاب نسيمها ... تلجلج منها حين يشريها الفصل
كأن الفتى يوماً وقد ذهبت به ... مذاهبها لقي وليس [له] أصلُ
عانية منسوبة إلى قرية يُقال لها عانة، ونسيمها: ريحها، ونسيم الريح هبوبها. وقوله: تلجلج يريد تتلجلجُ فأسقط التاء. ومثله في شعرهم وكلامهم كثير. والفصلُ: اللسان. وقوله: ١/ ٣٦٩ لقى هو الشيء المُلْقَى في الأرض. والأصلُ: العقلُ، يعني أنه ساقط لا عقل له ولا كلام فيه.
[الأنف]
والأنفُ ١/ ٣٧٠ معروف وجمعُه أنوف، وبعير مأنوفٌ، أي يُقادُ بأنفه لأنَّه إذا عقَرَه الخِشَاش انقاد. وفي الحديث:"إن المؤمن كالبعير الآنف حيث ما قيد انقاد" أي مأنوف، كأنَّه جُعِلَ في أنْفِه خِشاش يُقاد به. والآنف: الذليلُ المُنْقَاد. والأنَفَةُ: الحمِيَّة والأنُف من المرعى والمشارب والمسالك ما لم يُسْبَق إليه كالأنْف. وكأسٌ أنفٌ ومنهلٌ أنُفٌ.
[الأبْنُ]
والأبْنُ: مصدر المأبون، والأبْنَةُ عُقْدَةٌ في العصا، والأبْنَةُ العيْب.