إن الخليفة إن الله سربله ... سربال مُلْكٍ به تُرْجى الخواتيم
فأتى بتكرير لما رجع الذَّكْرُ. وهم يقولون: إنَّ رجلاً ويسكنون ويضمرون للنكرة الخبر. قال الأعشى:
إنَّ محلاً وإنَّ مُرتحَلاَ ... وإنَّ في السَّفرِ ما مضى مهلا
أراد: إنَّ لنا ههنا محلاً وإنَّ لنا ثمَّ مُرْتَحلا. ويقولون: إنَّ رجلاً وإنَّ مالاً وإنَّ ولداً يُضْمِرون الخبر. يريدون: إنَّ لنا رجلاً وإنَّ لنا مالاً وإنّ لنا ولداً. ويقولون: إنْ حقاً وإن كذباً. يريدون إن كان حقاً وإن كان كذباً فيضمرون. قال:
قد قيل ذلك إنْ حقاً وإن كذباً ... فما اعتذارك من شيء إذا قيلا
أنا
أنا فيها لغتان بحذف الألف وإثباتها. وأحسن ذلك أن تُثْبِتَها في الوقوف. فهذه الآية:{لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} معناه لكن أنا فحذف الهمزة وحذفت نون لكن فالتقت نونان فأدغمت في صاحبتها. وأنا تُخفَّفُ وتثقل، فيقال: أنّا وأنَا. ومن العرب من يقول: أنه على الهاء، والاسم أنْ والألف صلة ليس بها حركة النون. دليله أنَّكَ إذا وَصَلْتَ كلامك ذهبت الألف في الوصل فتقول: أنا فَعَلْتُ ١/ ٣٥٠ ذلك، فالألف محذوفة من أنا في اللفظ، وإنما كتبت بالألف لئلا يلتبس أنا بأنْ التي تقعُ