يكون الفاصلة في الوقوف وتسقط إذا صرفوا. وبلَغَنا أنَّ أعرابياً أتى عبد الله بن الزبير فسأله فحرمَه فقال: لعن الله ناقةَ حَمَلَتْني إليك. فقال ابنُ الزبير: إنَّ وراكبها، أي أجل. وقيل: إنَّ رجلاً من الأعراب جاء إلى عمر بن الخطاب رحمه الله فقال:
أولى فإني سوف أمضينَّه. فقال عمر: فإذا مضيت فماذا يكون؟
فقال:
أكن على حالي لتُسألنَّه ... يوم يكون الأعطيات جُنَه ١/ ٣٤٨
والوقف المسؤول بينهُنَّه ... إما إلى نارٍ وإمّا جَنَّه
فبكى عمر - رحمه الله - بكاءً شديداً وخلع جبته فكساه وأمر له بشيء من الزَّاد وقال: خذه لا لشعرك ولكن لهول ذلك اليوم. قال الفراء: في لغة هذيل وذبيان وغطفان يقول الرَّجُل للرَّجل: أفَعَلْت كذا؟ فيقول: إنَّه، أي نعم وأجل. وأنشد ذلك:
شاب المفارقُ إنّ إنّ من البلى ... شيب القَذال مع العذاب الواصل
فقال: إن إنّ أي نعم نعم. وقال آخر:
إذا قال صحبي إنك اليوم رائحٌ ... ولي حاجة لم أقضها قلت إنّ لا