لعَمْرُ أبيها لا تقول ظعينتي ... ألا قرعني مالك بن أبي كعب
كنى عنها ثم أظهرها ليعلم.
والعرب تقول: أخي وأخوك أينا أبطش، يريدون: أنا وأنت نصطرع، فننظر أينا أشد، فتكني عن بطشه بأخيه؛ لأن أخاه كنفسه. قال ......
أخي وأخوك ببطن النسيـ ... ر ليس به من معد عريب
فكنى عن نفسه بأخيه.
وقد حصل شيء من هذا الباب في باب التعريض.
الضمير والإضمار
كقوله، عز وجل: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} يعني: تزويج أمهاتكم، فأضمر تزويج. ومثله: {فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ}، يعني: على زنائهن، فأضمر الزنا.
ومثله: {اخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً} يعني: من قومه.
ومثله: {مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ}، يعني الأرض. وكذلك قولهم: ما عليها أعلم من فلان، يعني الأرض.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute