للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسجد؟ فقال: "ألا ترى إلى بيتي ما أقربه من المسجد؟ فلأن أصلي في بيتي أحب إليَّ من أن أصلي في المسجد إلا أن تكون صلاة مكتوبة" (١)، ذكره ابن ماجه.

وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم- عن صلاة الرجل في بيته؟ فقال: "نوِّروا بيوتكم" (٢)، ذكره ابن ماجه.


(١) رواه ابن ماجه (١٣٧) في (إقامة الصلاة): باب ما جاء في التطوع في البيت، وأحمد في "مسنده" (٤/ ٣٤٢)، والترمذي في "الشمائل" (٢٨٠) و (٢٥١ - مختصره)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٨٦٥)، وابن خزيمة في "صحيحه" رقم (١٢٠٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٣٩)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٨/ ٣٠٨٣ رقم ٩٤٩، ٩٥٠) وابن عساكر (٢٩/ ٤٩ - ٥٠) و"مشيخته" (ق ١٣٠/ أرقم ٧٤٤)، والمزي في "تهذيب الكمال" (١٥/ ٢٢) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عن حرام بن حكيم عن عمه عبد اللَّه بن سعد به.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٢٤٦): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
قال شيخنا الألباني -رحمه اللَّه- في "مختصر الشمائل": إسناده صحيح لولا أن فيه العلاء بن الحارث، وكان اختلط لكن له شاهد قوي من حديث زيد بن ثابت.
أقول: العلاء بن الحارث يظهر أنه اختلط متاخرًا، وأخشى أن لا يكون سمع منه أحد بعد اختلاطه، إذ أنهم لم يذكروا من روى عنه قبل أو بعد الاختلاط، ومضى البحث في حرام بن حكيم قبل قليل، وحديث زيد بن ثابت رواه البخاري (٧٣١) و (٦١١٣) و (٧٢٩٠)، ومسلم (٧٨١).
(تنبيه): عزا البوصيري حديث الباب لابن حبان في "صحيحه"، ولم أجده فيه بعد بحث، وهو في "صحيح ابن خزيمة" بالإسناد الذي ذكره البوصيري فلعله سبق قلم منه رحمه اللَّه.
(٢) رواه ابن ماجه (١٣٧٥) في (إقامة الصلاة): باب ما جاء في التطوع في البيت، وأحمد في "مسنده" (١/ ١٤)، والطيالسي (٤٩) و (١٣٧)، وعبد الرزاق (٩٨٨)، ومسدد كما في "مصباح الزجاجة" (١/ ٢٤٥)، وسعيد بن منصور (٢١٤٣)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٥٨) من طرق عن عاصم بن عمرو أن نفرًا من أهل العراق قدموا على عمر فسألوه. . . وفي بعضها عن عاصم بن عمرو عن أحد هن النفر الذين قدموا على عمر، وهذا إسناد فيه إبهام الرجل أو الجماعة السائلين لعمر، ورواه ابن ماجه بعد (١٣٧٥)، والطحاوي (٣/ ٣٧)، والبيهقي (١/ ٣١٢) من طريق أبي إسحاق عن عاصم بن عمرو عن عمير مولى عمر بن الخطاب عن عمر به.
قال البوصيري: هذا إسناد ضعيف من الطريقين لأن مدار الإسنادين في الحديث على عاصم بن عُمر وهو ضعيف، ذكره العقيلي في "الضعفاء"، وقال البخاري: لم يثبت حديثه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>