ركعتي الفجر {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} رواه مسلم (١).
وفي رواية لمسلم: قرأ الآيتين: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا} و {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا}(٢).
وفي هذا دليل (أ) لمذهب الجمهور من أنه يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة، ويستحب أن تكون هاتان السورتان أو الآيتان، وكلاهما سنة، وقال مالك وجمهور أصحابه:(٣) لا يقرأ غير الفاتحة، وقال بعض السلف: لا يقرأ شيئًا كما سبق، وكلاهما خلاف هذه السنة التي لا معارض لها.
وفي السورتين مناسبة كاملة لما يفتتح به المصلي أول يومه؛ فإن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}: إخلاص الاعتقاد و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}: إخلاص للأعمال، وكذلك الآيتان. واللَّه أعلم.
٢٧٩ - وعن عائشة - رضي اللَّه عنها - قالت:"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن" رواه البخاري (٤).