فعل ذلك إلا بإعانة اللَّه وتيسيره العبد للخير، كما أردف العبادة بالاستعانة في فاتحة الكتاب الكريم.
٢٥١ - وعن أبي أمامة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ آية الكرسي دُبرَ كل صَلاة مَكْتوبَةٍ لَمْ يَمْنَعَهُ مِن دخول الجَنَّةِ إلا الموتُ". رواه النسائي، وصححه ابن حبان.
وزاد فيه الطبراني: و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}(١).
هو أبو أمامة أياس بن ثعلبة الحارثي الأنصاري من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج، وقيل: اسمه ثعلبة، وقيل: سهل، وقيل: عبد اللَّه.
قال ابن عبد البر (٢): و (أ) لا يصح فيه غير إياس بن ثعلبة ولم يسمه البخاري، ولا سماه مسلم في "كتاب الكنى"(٣) لم يشهد بدرًا لأنه أقام يمرِّض أمه بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - روي عنه ابنه عبد اللَّه ومحمود بن لَبِيد، وعبد اللَّه بن كعب بن مالك (٤).
الحديث قد ورد نحوه من حديث علي -رضي اللَّه عنه- بزيادة:"ومن قرأها حين يأخذ مضجعه أمنه اللَّه على داره ودار جاره وأهل دويرات حوله". رواه البيهقي في "شعب الإيمان" وقال: إسناده ضعيف (٥).