(٢) فتح الباري ١/ ٥٤١. (٣) قلت: بل العلة قائمة والأولى ترك زخرفها لأن في ذلك خشوع للمصلي وزهد في الدنيا وتذكير بالآخرة وإيثار ما عند الله والباقيات الصالحات على الدنيا، والله أعلم. (٤) أبو داود الصلاة باب في كنس المسجد ١/ ٣١٦ ح ٤٦١ (وله بقية)، الترمذي كتاب فضائل القرآن باب ١٩ ح ٢٩١٦، الطبراني في الصغير ١/ ١٩٨. البيهقي الصلاة باب في كنس المسجد ١/ ٤٤٠، ابن خزيمة باب فضل إخراج القذى من المسجد ٢/ ٢٧١ ح ١٢٩٧. قلتُ: وللحديث علتان: أ- أنه من رواية المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث المخزومي وهو صدوق كثير التدليس والإرسال قال أبو حاتم: روايته عن الصحابة مرسلة، قال محمد: لا أعرف للمطلب بن عبد الله سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. الميزان ٤/ ١٢٩، الجرح والتعديل ٨/ ٣٥٩، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٧٨، سنن أبي داود ٥/ ١٧٩، التقريب ٣٣٩. ب- فيه ابن جريج وهو مدلس وقد عنعنه قال الدارقطني شَرّ التدليس تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح. طبقات المدلسين ٣٠. قلتُ: وروي من طريق الزهري عن أنس لكن فيه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد صدوق يخطئ، قال ابن حبان: متروك. التقريب ٢١٨. لكن هذه الرواية وإن كانت ضعيفة لكنها تتابع رواية المطلب عن أنس فإن الزهري روى عن أنس. التهذيب ٩/ ٤٤٥، ٤٤٦. وللحديث شواهد أخرى منها حديث أبي ذر عند مسلم: "عرضت علي أعمال أمتي. . ." وفيه "ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن" فإنه يدل بمفهومه أن دفنها من المحاسن، والله أعلم.