وقال ابن الصلاح: وكأن المراد بهذا -إن صح عنه- راجع إلى المحكي بن الأصوليين ولكن في عباراته ضيق يوجب أن لا يُعَدّ من الصحابة جرير بن عبد الله البجلي ومَنْ شاركه في فقد ظاهر ما اشترطه فيهم ممن لا يعرف خلافا في عده من الصحابة. (علوم الحديث ٢٦٣ - ٢٦٤). (٢) قال البخاري: ومَن صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أو رآه فهو من أصحابه. البخاري ٧/ ٣. قلتُ: وهو رأي ابن الصلاح: وقال الحافظ ابن حجر إنه أصح ما وقفت عليه. غلوم الحديث ٢٦٣ الإصابة ١/ ٧. (٣) الحاكم من حديث عبد الله بن بسر بلفظ: "طوبى لمن رآني، وطوبى لمن رأى من رآني، ولمن رأى من رأى من رآني وآمن بي) قال الحاكم: وهذا حديث قد رُوى بأسانيد قوية عن أنس بن مالك - رضي الله - عنه مما علونا في أسانيد منها، وأقرب هذه الروايات إلي الصحة ما ذكرناه. قال الذهبي: جميع واهٍ. وأخرجه أحمد والطبراني وابن حبان من حديث أبي أمامة بلفظ: "طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرارا" أحمد ٥/ ٢٤٨، الطبراني ٨/ ٣١٠ ح ٨٠٠٩. ابن حبان: الإحسان ٩/ ١٧٨ ح ٧١٨٩، وقال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح غير أيمن بن مالك الأشعري وهو ثقة ١٠/ ٦٧. (٤) تدريب الراوي ٣٩٦، الإصابة ١/ ٨.