قلت: والحق أنه ليس له علة إلا أنه عن [ابن جريج عن عطاء](أ)، بالعنعنة، أفاده شيخنا، وأخبرني غير واحد أنهم جربوا الدعاء به فوجدوه حقًّا، والعلم عند الله تعالى.
الثاني والأربعون: عند افتتاح كل كلام، كما نص عليه الشافعي (١)، حيث قال: أن يقدم المرء بين يدي خطبته وكل أمر طلبه حمد الله والثناء عليه سبحانه وتعالى والصلاة على رسوله - صلى الله عليه وسلم -. انتهى. ودليله حديث:"كل أمر ذي بال". إلى آخره.
الثالث والأربعون: عند ذكره - صلى الله عليه وسلم -؛ لأحاديث وردت في ذلك، منها حديث:"البخيل من ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ". أخرجه الترمذي والنسائي وابن حبان والحاكم وإسماعيل القاضي (٢)، وأطنب في تخريج طرقه وبيان الاختلاف فيه من حديث علي ومن حديث ابنه الحسين، ولا يقصر عن درجة الحسن. وحديث:"رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصلِّ عليَّ". أخرجه الترمذي (٣) من حديث أبي هريرة، صححه الحاكم (٤)، وله شاهد من حديث أبي ذر في الطبراني، وآخر عن أنس عند
(أ) في ب، جـ: ابن عطاء عن ابن جريج. والمثبت من مصدر التخريج، وينظر تهذيب الكمال ١٨/ ٣٣٨.