للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أسلم سنة تسع وكان في جملة وفد الداريين مُنْصَرف النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - من تبوك، وكان يختم القرآن في ركعة، وربما ردد الآية الواحدة الليل كله إلى الصباح، سكن المدينة ثم انتقل منها إلى الشام بعد قتل عثمان إلى أن مات، وسكن بيت المقدس. وقيل: نزل بفلسطين. وهو أول من أسرج السَّرَّاج في المسجد (١)، وروي عنه النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قصة الدجال والجساسة في خطبة فقال: "حدثني تميم الداري". وذكر القصة (٢). وهذه منقبة لتميم، وهو داخل في رواية الأكابر عن الأصاغر، وروى عنه جماعة من التابعين، ولم يكن له في "صحيح مسلم" غير هذا الحديث، ولم يكن له في "صحيح البُخاريّ" شيء، وهذا الحديث المروي عنه هو العظيم الشأن.

قال جماعة من العلماء: إنه أحد الأربعة الأحاديث التي تجمع أمور الإسلام. قال الإمام محيي الدين النووي (٣) رحمه الله تعالى: ليس الأمر كما قالوه، بل عليه مدار الإسلام، وتفصيل (أ) ذلك ما تسمعه إن شاء الله تعالى. قال الإمام أبو سليمان الخطابي (٤) رحمه الله تعالى: النصيحة كلمة جامعة معناها حيازة الحظ للمنصوح له، ويقال: هو من وجيز الأسماء ومختصر الكلام، وأنه ليس في كلام العرب كلمة مفردة تستوفي بها العبارة عن معنى هذه الكلمة، كما قالوا في الفلاح: ليس في كلام العرب كلمة


(أ) في جـ: تحصيل.