للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السَّلام.

وقوله: "وصلوا الأرحام". تقدم الكلام قريبًا في صلة الرحم (١).

وقوله: " (أوتطعموا الطَّعام أ) ". ظاهره عموم الإطعام لمن يجب عليه إنفاقه، أو من يلزمه إطعامه ولو عرفًا وعادة، وكالصدقة على السائل للطعام وغيره، إذا أريد به العموم فالأمر محمول على فعل ما هو أولى من تركه؛ ليشمل الواجب والمندوب.

وقوله: "وصلوا بالليل واناس نيام". يحتمل أن يريد بها قيام الليل المندوب، أو ما يشمل صلاة العشاء الآخرة، فإنَّه كما جاء في الحديث (٢): "إنكم تنتظرون صلاة (ب) ما انتظرها غيركم من أهل الأديان".

وقوله: "تدخلوا (جـ) الجنة بسلام". يعني أن هذه الخصال من أرجى ما ينال به الجنة، سالمين من جميع (د) مخاوف الآخرة، وإن كان لا بد من استكمال الواجبات واجتناب المحرمات، أو المراد أنها سبب للتوفيق لأداء غيرها من المشروعات، كما قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (٣). والله سبحانه وتعالى أعلم.


(أ- أ) لفظ الحديث: "وأطعموا الطَّعام".
(ب) في ب: لصلاة، وفي جـ: الصَّلاة. والمثبت من مصدر التخريج.
(جـ) في ب، جـ: تدخلون. والمثبت موافق لرواية البلوغ.
(د) ساقطة من: جـ.