للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أحق. وإما ظاهر، وهو أعمال تصدر من الجوارح، وهي ثمرات ذلك الخلق، وعند ظهورها يقال: تكبّر (أ). وعند عدمها يقال: كِبْر. والأصل هو خلق النفس الذي هو الاسترواح والركون إلى رؤية النفس فوق المتكبَّر عليه، فهو يستدعي متكبرًا عليه ومتكبرًا به، وبه فارق العجب، (ب فإنه لا يستدعي غير المعجب به، حتى لو فرض انفراده دائما أمكن أن يقع منه العجب دون الكبر , فالعجب ب) مجرد استعظام الشيء , فإن صحبه من يرى أنه فوقه كان تكبرًا, انتهي كلامه؛ وهو لا يناسب تفسير الكبر في الحديث.

وقوله: "اختال في مشيته". الاختيال التكبر , وعطفه على "تعاظم في نفسه" يناسبه كلام (جـ) ابن حجر، ويحتمل أنه من عطف أحد نوعي الكبر على الآخر، كأنه قال: من جمع بين نوعين من أنواع الكبر استحق هذا الوعهد، ولا يلزم منه أن أحدهما لا يكون بهذه المثابة؛ لأنها قد وردت الأحديث في ذم الكبر مطلقًا.

والحديث يدل على أن التكبر محرم، وأنه يوجب الغضب من الرب جل وعلا , فيكون من الكبائر المهلكة. وفي التحذير منه أحاديث كثيرة مصرحة بوعيد المتكبر بالنار. والله سبحانه أعلم.

١٢٧٣ - وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "العجلة من الشيطان". أخرجه الترمذي (١) وقال: حسنٌ.


(أ) في جـ: الكبر.
(ب - ب) ساقط من: جـ.
(جـ) في جـ: بكلام.