للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

والرياسة، وألا يكون أحد فوقهم. وفي "تفسير أبي السعود" (١) في تفسير الآية: أي: إلا تكبر عن الحق وتعظم عن التفكر والتعلم. أو: إرادة الرياسة والتقدم على الإطلاق. أو: إرادة أن تكون النبوة فيهم دونك، حسدًا أو بغيًا , ما هم ببالغي (أ) مقتضى ذلك التكبر. انتهى.

ويظهر من كلام هؤلاء الأئمة أن الكبر يحصل وإن لم يكن صاحبه معتقدًا للمعنى , بل يكفي إظهار الترفع على الغير وإرادته , وقد يصحبه الاعتقاد , وقد يخلو عند فلا يكون معناه الاعتقاد , وصريح في هذا المعنى ما أخرجه مسلم، والحاكم، والترمذي (٢)، من حديث ابن مسعود أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من تكبر". قال رجل: يا رسول الله، إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنًا. قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله جميل يحب الجمال، التكبر بطر الحق وغمط الناس". و "غمط" بالطاء المهملة وبالظاء المعجمة , ومعناهما متقارب؛ قال في "النهاية" (٣): هو أن يجعل ما جعله الله (ب حياة توحيد - أي ثمرة ب) توحيده ومعبادته - باطلا، وقيل: هو أن [يتجبر] (جـ) عند الحق فلا يراه حقًّا. وقيل: هو أن يتكبر


(أ) في ب: ببالغيه.
(ب - ب) في النهاية: حقا من.
(جـ) في ب: سحير. وفي جـ: سحد. والمثبت من النهاية.