للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كِتَابٍ}. أي من قبل التعليم، فإن المعجزة أنَّه كان أولًا أميًّا، ثم جاء بالقرآن وبعلوم (أ) لا يعلمها الأمي. ورواية البُخاريّ: ولا يحسن أن يكتب فكتب. نص صريح في أنَّه الكاتب بنفسه، فالعدول إلى غيره مجاز لا ضرورة إليه، وأما أمره لعلي فيمكن الجمع بأنه أمر أولًا، ثم لما لم يكتب علي ويمح الاسم الشريف قال له - صلى الله عليه وسلم -: "أرني مكانها". فأراه مكانها، فمحاها وكتب، وكأن عليًّا رضي الله عنه لم يستحسن مَحْيَ (ب) ذكر رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، فلم يبادر إلى ذلك رجاء إعفائه عن ذلك. والله سبحانه أعلم.

١٠٩٧ - وعن عبد الله بن عمرو (جـ) رضي الله عنه عن النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - قال: "من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا". أخرجه البُخاريّ (١).

الحديث أخرجه البُخاريّ في الجزية في باب: إثم من قتل معاهدًا بغير جرم. وذكره في الديات (٢) في باب: من قتل ذميًّا بغير جرم. وذكر في


(أ) في جـ: معلوم.
(ب) في جـ: محو. وكلاهما بمعنى.
(جـ) كذا في ب، جـ، وبلوغ المرام ص ٢٩٦، وسبل السَّلام ٤/ ١٤٤، وفي صحيح البُخاريّ: عمرو. قال ابن حجر في الفتح ٦/ ٢٧٠: اتفقت النسخ على أن الحديث من مسند عبد الله بن عمرو بن العاص، إلَّا ما رواه الأصيلي عن الجرجاني عن الفربري فقال: عبد الله بن عمر. بضم العين بغير واو وهو تصحيف نبه عليه الجباني. وينظر تحفة الأشراف ٦/ ٣٧٧.