ورواه الدارقطني (١) من حديث ابن عباس رضي الله عنه وزاد في آخره: "إلا أن يشاء الورثة". وإسناده حسن.
الحديث ترجم به البخاري (٢) وقال: باب لا وصية لوارث. وكأنه لم يثبت على شرطه، فترجم به كعادته، والحديث أخرجوه (أ) من حديث خطة الوداع بلفظ: "إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه فلا وصية لوارث". وفي إسناده إسماعيل بن عياش (٣)، وقد قَوَّى حديثه عن الشاميين جماعة من الأئمة؛ منهم أحمد والبخاري، وهذا من روايته عن شرحبيل بن مسلم وهو شامي ثقة، وصرح في روايته بالتحديث عند الترمذي، وقال الترمذي: حديث حسن. وفي الباب عن عمرو بن خارجة عند الترمذي والنسائي (٤). وعن أنس عند ابن ماجه (٥). وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عند الدارقطني (٦). وعن جابر عند الدارقطني (٧) أيضًا وقال: الصواب إرساله. وعن علي عند ابن أبي شيبة (٨)، ولا يخلو إسناد منها من مقال، لكن مجموعها يقتضي أن للحديث أصلًا، بل جنح الشافعي في "الأم"(٩) إلى أن هذا المتن متواتر فقال: وجدنا أهل