وقوله: حضر فرسه. بضم الحاء وإسكان الضاد المعجمة، هو العدو. وقوله: ثم رمى بسوطه. أي بعد أن قام الفرس ولم يَعْدُ، رمى سوطه طلبًا للزيادة على مقدار حضر الفرس فزاده النبي - صلى الله عليه وسلم - قدر ذلك، والله أعلم.
٧٥٣ - وعن رجل من الصحابة رضي الله عنه قال: غزوت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمعته يقول:"الناس شركاء في ثلاث؛ الكلأ والاء والنار". رواه أحمد وأبو داود ورجاله ثقات (١).
ورواه أحمد في "المسند" من حديث أبي خداش أنه سمع رجلًا من المهاجرين (أ) الحديث، بلفظ:"المسلمون شركاء". ورواه أبو نعيم في "الصحابة"(٢) في ترجمة أبي خداش، ولم يذكر الرجل. وقد سئل أبو حاتم (٣) عنه فقال: أبو خداش لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -. وهو كما قال، فقد سماه أبو داود في روايته حبان بن زيد الشامي، وهو الشرعبي (٤)، من قريش، وهو تابعي معروف. وروي من حديث ابن عباس (٥) أيضًا بلفظ: "المسلمون".